أعلنت جبهة البوليساريو عن معارضتها السماح بانضمام المغرب مجددا إلى الاتحاد الافريقي «ما لم ينسحب من المناطق المتنازع عليها». وقد تقدم المغرب بطلب للانضمام إلى الاتحاد الافريقي بعد أن انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية، كما كانت تسمى في عام 1984، حين اعترفت باستقلال ما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية التي تنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء الغربية. وزار الملك محمد السادس عدة بلدان افريقية في إطار سعيه للحصول على دعم لانضمام المغرب إلى الاتحاد الافريقي. وكان المغرب قد ضم أراضي الصحراء الغربية بعد انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1975. ويقول المغرب إن الصحراء الغربية جزء من أراضيه التاريخية. وقال محمد سالم ولد السلك وزير الخارجية في جبهة البوليساريو «هدف الاتحاد تحرير افريقيا، بينما المغرب أصبح دولة استعمارية. حاربنا ضد الاستعمار والفصل العنصري، فكيف يقبل الاتحاد الافريقي دولة احتلت أراضي دولة عضوا فيه». وعرض المغرب حكما ذاتيا موسعا في الصحراء المتنازع عليها. وكانت الولايات المتحدة عبرت سابقا عن مساندتها للخطة التي طرحها المغرب لمنح اقليم الصحراء الغربية حكما ذاتيا، معتبرة الخطة «واقعية وذات مصداقية.» وستناقش قمة الاتحاد الافريقي المقررة في شهر ينايرالمقبل طلب عضوية المغرب فيه. وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت ما بين 1975 و1976 عن تأسيس «الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية»، وشكلت حكومة في مدينة تندوف بأقصى الجنوب الجزائري. وفقاً لـ «بي بي سي».
مشاركة :