رجال أقسموا على حماة الدين والوطن، تشاهدهم على الحدود يحملون السلاح ويراقبون كل مخرب وعابث دفاعا عن وطننا الغالي.. صدقوا ما عاهدوا الله عليه، عيون ساهرة لا تنام، تشاهد فيهم الحماس والقوة والعزيمة والإخلاص لدينهم ضد كل عابث ومتربص ومخرب لهذا الوطن الغالي، بعزيمة الرجال وهمة الشجعان وبفضل ما قدمته الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الداخلية من تقنيات وكاميرات مراقبة حرارية ليلية لرجال حرس الحدود، تجدهم ليلًا ونهارًا شمسهم لا تنطفئ بغروب الشمس بل تزداد توهجًا بغروب الشمس وفي الظلام الدامك، بصوت واحد أطلقوا عن ما في مخازنهم: «نعاهد الله ثم قيادتنا وشعبنا بالدفاع عن حدود وطننا حتى آخر قطرة من دمائنا». بهذه العبارات صاح الجنود والضباط من حرس الحدود المرابطين على الشريط الحدودي مع اليمن، وذلك خلال جولة برية قامت بها (المدينة) على مراكز قطاع حرس الحدود بمحافظة فرسان. ثقة ومعنويات عالية منذ الصباح حتى مغيب الشمس كانت جولتنا الميدانية البرية مع قطاع حرس الحدود، حيث التقطت عدستنا الجنود وهم عين متربصة لكل حاقد لوطننا الغالي، تشاهدهم يحرسون الحدود في أمن وأمان واستتباب مطمئن.. مؤكدين أن الجميع هنا لحماة وطننا وديننا وهم في معنويات عسكرية مرتفعة جدًا، وأن المعتدين والمخربين لا يمكنهم اقتحام الحدود في ظل يقظة رجال حرس الحدود وهم يحمون الوطن، وأضافوا نثق بالله ثقة عالية، ونثق بالقيادة السعودية، مؤكدين أن الدولة سخرت جهودها لتزويدنا بالمعدات المتطورة والحديثة لصد كل مخرب ومعتدٍ على حدودنا. أعين لا تنام تجولنا قليلًا على حدود جزيرة فرسان من طريق جديد بري تم استحداثه حول حدود محافظة فرسان بدأنا من مركز الغدير بفرسان وصولا إلى مرسى (جبال اصباح) ثم إلى مركز ختب ومرورا بالطريق الجديد المستحدث لهم، شاهدنا رجال حرس الحدود منتشرين في مواقعهم من نقاط ثابتة وأخرى متحركة، أياديهم تحمل السلاح وأخرى تحمل المناظير لإيقاف كل متربص بوطننا الغالي، وفي الليل عينهم لا تنام، وأياديهم لا ترتاح، يدٌ تحمل البندقية وأخرى تراقب الكاميرات الحرارية لإيقاف كل مخرب ودخيل غير نظامي لبلادنا الغالية. رسالة نبيلة تحدثنا مع قائد قطاع حرس الحدود بفرسان العقيد بحري عبدالرحمن سعيد القحطاني حيث قال: مما لا شك أننا ندرك بكل حواسنا تلك الرسالة النبيلة التي حملت على عاتقنا، ويقوم بها العاملون بحرس الحدود، ضباطًا وأفرادًا خاصة، ورجال الأمن بشكل عام الذين ينتمون إلى هذا الوطن المعطاء ومدى أهمية دورهم في الحفاظ على الأمن ليسود الأمان في كل أرجاء مملكتنا الحبيبة، بعد توجيهات ودعم ولاة أمرنا حفظهم الله. استعداد وتيقظ وأضاف القحطاني أن استعداداتنا على أعلى مستوى وضباطنا وجنودنا البواسل متيقظون ويقومون بعمليات التمشيط على مدار الساعة مستخدمين أحدث الوسائل لمتابعة أي تحركات قد تطرأ. وأردف قائلا: نحن مستعدون لأي طارئ على حدودنا لمنع أي اختراق لحدود هذا الوطن الطاهر. ووجه القحطاني كلامه للجنود المرابطين على ثغرات هذا الوطن: نحن معكم كتفًا بكتف وأنتم محل عزنا وافتخارنا أنتم حماة الحدود وحرسها، واستدل القحطاني بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله.. وعين باتت تحرس في سبيل الله)). فداءا للوطن وفي ختام حديثه مع المدينة قال: أنا متأكد من أن الصغير منكم قبل الكبير على استعداد أن يفدي وطنه بروحه وجسده.. حمى الله بلادنا وحكومتنا الرشيدة من كيد الكائدين وشر الحاسدين.