واصلت القوات الخاصة العراقية توغلها في الموصل الجمعة رغم مقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم داعش الذين يستخدمون مدنيين دروعا بشرية، واحكمت القوات العراقية قبضتها على ستة أحياء بالمدينة سيطرت عليها في الأيام العشرة الماضية. واخترق جنود جهاز مكافحة الإرهاب خطوط دفاعات تنظيم داعش ليدخلوا المدينة في الأسبوع الماضي ويخوضون منذ ذلك الحين معارك شرسة مع الإرهابيين الذين يستخدمون موجات من المفجرين الانتحاريين والقناصة. وتستعد القوات الأمنية وفرق مشاة من الجيش بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة للتحرك صوب الأحياء الجنوبية والشمالية في الموصل في الأيام المقبلة لتكثيف الضغط على الإرهابيين. وتسيطر قوات البشمركة وفصائل شيعية مسلحة على أراض إلى الشمال الشرقي وإلى الغرب. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني إنه على الجبهة الشرقية توغلت القوات الخاصة في حي القادسية الثانية على الطرف الشمالي من جيب صغير من الأحياء التي تسيطر عليها حتى الآن. وأضاف أن القوات قوبلت بمقاومة شرسة من «العدو» الذي شكل دوريات من الإرهابيين في مسعى لعرقلة تقدم القوات. وقال إن القوات تواجه «أصعب شكل لحرب المدن» في ظل وجود المدنيين، لكنه أكد أن القوات العراقية مدربة على هذا النوع من المعارك.وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن حوالي 48 ألف شخص نزحوا بسبب المعارك وهو رقم لا يزال ضئيلا نسبيا مقارنة بتقديرات الأمم المتحدة قبل بدء الحملة لاحتمال نزوح ما يصل إلى 800 ألف شخص.وفي مدن أخرى جرى استعادتها من داعش دخلت قوات الشرطة المحلية بعد أن مهدت لها القوات الخاصة الطريق. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه وردت أنباء عن مقتل 40 شخصا بالرصاص يوم الثلاثاء بتهمة «الخيانة والتخابر» مع قوات الأمن العراقية. وقالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة إن هناك أنباء عن أن الإرهابيين يخزنون النشادر والكبريت في مناطق للمدنيين ربما لاستخدامها كأسلحة كيماوية.
مشاركة :