كشفت دراسة جديدة أن أنواعاً معينة من "البروبيوتيك" الموجودة في لبن الزبادي والمكملات الغذائية يمكن أن تحسن التفكير والذاكرة لدى المصابين بمرض الزهايمر. وأجرى العلماء أبحاثاً سريرية على 52 شخصاً، ووجدوا أن هؤلاء اللذين تناولوا جرعة يومية من "البروبيوتيك" لمدة 12 أسبوعاً أظهروا تحسناً كبيراً في اختبارات قياس ضعف الإدراك، بحسب صحيفة "ذا تيليغراف". وقال أحد المشاركين في الدراسة "أظهرت دراسات سابقة أن البروبيوتيك يحسن الذاكرة عند الجرذان المصابة بمرض السكري، لكن هذه المرة وجدنا أنه يظهر نتائج فعالة على ذاكرة الإنسان المصاب بالزهايمر". وأضاف "تشير نتائج الدراسة إلى أن التغيرات التي يحدثها البروبيوتيك على عملية الأيض تؤثر على الاضطرابات العصبية". و"البروبيوتيك" هي كائنات حية دقيقة تمنح فوائد صحية للمضيف عند تناولها، وتوفر حماية جزئية من متلازمة القولون العصبي، والتهاب الأمعاء، والأكزيما، والحساسية وأمراض الأسنان وغيرها. وقالت رئيس قسم أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة الدكتورة رزوا سانشو "لطالما اعتقدنا أن الدماغ مستقل تماماً عن باقي الجسم، إلا أن العلماء اليوم يعتقدون أن التغيرات في الجسم يمكن أن تؤثر على الدماغ". وصرح الباحثون في الدراسة أن تأثيرات "البروبيوتيك" على الدماغ يجب أن تُختبر على مجموعة أكبر من الناس لتأكيد صحتها.