القوات النظامية تستعيد مناطق خسرتها مع الفصائل المعارضة بحلب

  • 11/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حلب - أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن القوات السورية استرجعت جميع المناطق التي خسرتها أثناء الهجوم الأخير للفصائل المعارضة لكسر الحصار على مناطقها شرق حلب. وقال المرصد أن القوات السورية "مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وبغطاء من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف" تمكنت من استعادة منطقة ضاحية الأسد ومنطقة منيان خارج المدينة. بذلك تكون القوات السورية "استعادت كافة المناطق التي خسرتها" في هجوم فصائل المعارضة وبينها جبهة فتح الشام لمحاولة فك الحصار المفروض على أحياء حلب الشرقية التابعة لهم منذ تموز/يوليو. وأدى الحصار إلى قطع طريق الإمدادات الأخيرة إلى أحياء المعارضة ونقص في الأغذية والمحروقات. وحاولت الفصائل تكرارا كسر الحصار المفروض منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتمكنت من ذلك لفترة قصيرة في آب/أغسطس، لكن تعذر إدخال المساعدات إلى المنطقة منذ تموز/يوليو. كما سجل المرصد مقتل أكثر من 450 شخصا من المقاتلين والمدنيين منذ إطلاق الفصائل معركتهم الأخيرة لمحاولة كسر الحصار في 28 تشرين الأول/أكتوبر. وبين القتلى 215 مقاتلا معارضا سوريا وأجنبيا بعضهم نفذ هجمات انتحارية، و143 عنصرا من القوات السورية. كما قتل بحسب المرصد حوالي 100 مدني اغلبهم في مناطق غرب حلب التابعة للحكومة، وبينهم 29 طفلا قتلوا نتيجة قنابل أطلقتها الفصائل. وأعلنت روسيا التي تشن غارات في سوريا منذ أكثر من عام دعما لقوات النظام، الهدنة عدة مرات من جانب واحد وأوقفت القوات السورية المعارك على الأرض للسماح للمقاتلين المعارضين والمدنيين بمغادرة حلب. لكن من غادروا كانوا قلة إذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة للخروج من المدينة. وقالت موسكو الخميس أنها أدخلت أكثر من 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى حلب خلال الأشهر الماضية بغض النظر عن الهدنة الإنسانية. وشن الجيش السوري في 22 أيلول/ سبتمبر هجوما واسعا للسيطرة على كامل حلب، العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا والتي تشكل رهانا كبيرا بالنسبة للنظام السوري والمعارضة في النزاع الذي أوقع أكثر من 300 ألف قتيل منذ اندلاعه في 2011.

مشاركة :