الجيش السوري وحلفاؤه يحققون مكاسب في حلب

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش السوري سيطر على ضاحية الأسد في غرب حلب اليوم السبت، مما قضى على كل المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة خلال أسبوعين في هجومهم المضاد على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وقال التلفزيون السوري الرسمي، إن الجيش مشط الضاحية بحثا عن الألغام بعد أن استعاد السيطرة الكاملة عليها. وذكر المرصد، أن الجيش وحلفاءه حققوا عدة مكاسب على الطرف الغربي للمدينة المقسمة، مما عرقل هجوم مقاتلي المعارضة لكسر الحصار المفروض على الأحياء الخاضعة لسيطرتهم. وأضاف المرصد، أنه بعد ضربات جوية مكثفة نجحت قوات الحكومة السورية في السيطرة على قرية منيان، ومواقع قريبة منها بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة عليها الشهر الماضي. وأكد زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة «فاستقم»، التي تقاتل في حلب، تقدم الجيش. وقال، إن هناك تأثيرات سلبية لسيطرة القوات السورية على تلك المناطق، لكنه أضاف، أن فصائل المعارضة لديها الإصرار اللازم على أمل أن تحقق تقدما خلال الأيام المقبلة. وحلب منقسمة منذ أعوام إلى شطرين بين الغرب الخاضع لسيطرة الحكومة والشرق الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وبدأت القوات الحكومية السورية بدعم روسي هجوما على شرق حلب في سبتمبر/ أيلول، بعد محاصرة المنطقة التي تقول الأمم المتحدة، إن بها نحو 275 ألف شخص. وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول، شن مقاتلو المعارضة هجوما مضادا في محاولة لكسر الحصار مستهدفين أحياء في غرب المدينة، وهو هجوم شارك فيه إسلاميون متشددون ومقاتلو المعارضة تحت راية الجيش السوري الحر. لكن تقدمهم تباطأ بعد تحقيق بعض المكاسب المبكرة. وأصبحت حلب أكثر جبهات القتال شراسة في الحرب بين الرئيس بشار الأسد، المدعوم من إيران ومسلحين شيعة وضربات جوية روسية من جهة، وجماعات من مقاتلي المعارضة السنية التي تدعمها تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية من جهة أخرى. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن مصدر عسكري سوري قوله، إن الجيش وحلفاءه يتقدمون بثبات على الأطراف الغربية للمدينة. واستعاد الجيش الأسبوع الماضي منطقة مشروع 1070 شقة والتلال القريبة منه في جنوب غرب حلب، وهي نقطة ساخنة للقتال منذ أشهر تكتسب أهمية لموقعها على امتداد طريق تستخدمه الحكومة للدخول إلى غرب حلب. وتقول روسيا، إن قواتها الجوية حاليا تنفذ تعليقا للضربات الجوية على شرق حلب منذ 18 أكتوبر/ تشرين الأول. وقال المرصد وموظفو الطوارئ في شرق حلب، إن الضربات الجوية المكثفة قتلت 450 شخصا على الأقل، وأصابت مستشفيات ومنشآت مدنية أخرى قبل ذلك التاريخ. وقال المرصد، إن الطائرات قصفت عدة مناطق في غرب حلب وريف حلب اليوم السبت، وهي مناطق كانت تسعى فيها قوات المعارضة لإحراز تقدم. وقال المرصد، إن قصف المعارضة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب حلب أسفر عن مقتل 92 شخصا، من بينهم 29 طفلا خلال الهجوم الذي استمر أسبوعين.

مشاركة :