شاركت الجالية اليابانية في الكويت، يتقدمها السفير تاكاشي اشيكي، إضافة إلى عدد كبير من المتطوعين الكويتيين ومن الجاليات الأخرى، في حملة لتنظيف شاطئ الشويخ وإنقاذ مواقع السلاحف البحرية أمس، بحضور المدير العامة للهيئة العامة للبيئة وبعض الجهات التطوعية المهتمة بالبيئة في الكويت. وفي هذا الإطار قال السفير اشيكي إن حملات التنظيف التي تنظمها وتشارك بها الجاليات اليابانية في الكويت تهدف إلى الحفاظ على الشواطئ للاستمتاع بأجواء الكويت وحماية السلاحف البحرية حتى تضع بيضها بسلام، لان تلوث البحر يؤثر بشكل كبير على الحياة البحرية. ولفت إلى أن هذه الحملة تعبير صادق وترجمة حقيقية بضرورة المحافظة على البيئة، لتفادي الآثار المدمرة لتلوثها وفسادها الذي سيكون له أثره على المجتمع وقد يمتد إلى الأجيال القادمة. من جانبه أشاد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد بجهود السفارة اليابانية في المحافظة على البيئة وتنظيف شاطئ الشويخ وتهدف الحملة إلى تشجيع الناس على مفاهيم التطوع والنظافة والتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد قدر الامكان ليتم تعويضها وبقاؤها للاجيال القادمة. وقال الاحمد، على هامش مشاركته في الحملة، ان الهيئة العامة للبيئة تدعم جميع المبادرات البيئية في الكويت وان هذه الحملة تنظمها السفارة اليابانية سنويا لتوعية المجتمع بضرورة المحافظة على البيئة البحرية وحس رواد البحر بعدم إلقاء مخلفاتهم فيه لانه يؤثر على الحياة البحرية ومن ثم يؤثر على صحة الانسان. وأشار الاحمد إلى ضرورة توعية المجتمع بالقضايا البيئية لان البحر في الكويت يتعرض لكثير من الضغوطات ومنها على سبيل المثال رمي القمامة والمهملات في البحر وهذا بدوره ينعكس على الشواطئ لان جميع القمامة تتراكم على الشواطئ وتؤثر على الاحياء البحرية وشكر السفارة اليابانية على نشاطها الدائم في المحافظة على شواطئ الكويت حيث ان هذه الحملة تنظم بشكل سنوي لتنظيف الشواطئ في الكويت في رمزية بيئية تدخل ضمن إطار الأدوار التوعوية والمجتمعية بين المواطنين أو الوافدين، وهو تعاون يعكس أهمية التوعية بأدوار الأفراد والمؤسسات الوطنية تطبيقاً لمبدأ المواطنة البيئية للحفاظ على البيئة في البلاد. من جانبها أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب ان مشاركة الجمعية في تنظيم الحملة تأتي من خلال مسؤوليتها المجتمعية الهادفة الى تعزيز العمل التطوعي، خصوصا في مجال حماية البيئة من التلوث، مشيرة الى ان حملة تنظيف شاطئ السلام في الشويخ تنظم سنويا بالتعاون مع الجمعية اليابانية بهدف إحياء العمل التطوعي وان عدد المتطوعين الكويتيين من فرق ولجان الجمعية وطلبة المدارس يزداد من عام الى آخر، وان تنظيم الحملة وان كان رمزيا الا ان الرسالة التي تصل للجميع هي اهمية الحفاظ على موارد البيئة ونظافتها. وشددت العقاب على حرص الجمعية على المشاركة بهذا النشاط كل عام، داعية بقية الجاليات في الكويت الى تنظيم مثل هذه الانشطة. وأعربت عن سعادتها بنجاح حملة تنظيف شاطئ السلام، مؤكدة ضرورة الاستمرار في تنظيم الحملات المماثلة في الكويت، بهدف الحفاظ على النظام الايكولوجي. وقالت «ان الحفاظ على البيئة في مقدمة اهتماماتنا وان التوعية البيئية مهمة للمجتمع، والجمعية مستعدة دائما للمشاركة في مثل هذه الانشطة. وحملة تنظيف شاطئ السلام اصبحت بمثابة ملتقى سنوي تسعى من خلاله الجهات المشاركة لتسليط الضوء على العمل البيئي بشقيه التوعوي والميداني». وذكرت ان «النشاط سيتم ادراجه ضمن برنامج المدارس الخضراء بالجمعية لمشاركة مدرستي ثانوية عيسى الحمد ومدرسة اسرار القبندي وكما انه سيدرج في الوثيقة البيئية للجمعية والمعنية بتوثيق أنشطة الشباب والناشئة البيئية» فضلا عن تضمينها في برنامج «سفاري الشواطئ» الذي أطلقته الجمعية للعام الدراسي الحالي. وأشادت العقاب بالمشاركة الواسعة الجهات والافراد،مشيرة الى حرص شرطة البيئة وإدارة الطوارئ الطبية وغيرها من المجاميع التطوعية على المشاركة في إنجاح عملية تنظيف الشواطئ التي تنظمها الجمعية سنويا بالتعاون مع الجمعية اليابانية بعنوان (عملية السلاحف) المعنية بإلقاء الضوء على مخاطر النفايات البلاستيكية على السلاحف البحرية كونها تشكل ضررا أصيلا على الحياة الفطرية بالبحار.
مشاركة :