نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» مشروعا إغاثيا استفاد منه أكثر من 27 ألف نازح عراقي من الموصل في 6 مخيمات، في إطار مواصلة جهودها الإنسانية في العراق. وتضمن المشروع -الذي بلغت تكلفته مليون ريال تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها- توزيع سلال تموينية على العوائل النازحة من مناطق الموصل في مخيم الخازر بأربيل، ومخيمات عامرية الفلوجة، ومخيمات «18 كيلو» في الأنبار، ومخيمات قرى ونواحي قضاء الشرقاط (منطقة بعاجة) و(منطقة الخصم) و(الصبخة). وقد سعت مؤسسة «راف» من خلال هذا المشروع الذي يحمل رقم (9289) لتوفير المواد التموينية الأساسية اللازمة على النازحين الجدد المتدفقين عبر موجات النزوح المتكررة نتيجة الصراع الدائر هناك. وتم تزويد 5 آلاف عائلة نازحة بالسلال التموينية اللازمة لهم بمجموع 25 ألف نازح، وكما زودت 420 أسرة من أسر الأرامل والأيتام بالسلال التموينية اللازمة لهم بمجموع 2100 سلة، ليبلغ إجمالي من انتفعوا بهذه الإغاثة 5420 عائلة بمجموع 27100 نازح. وتستهدف مؤسسة «راف» من خلال تنفيذ هذا المشروع لمعالجة الفقر الشديد وانعدام فرص العمل في مناطق النزوح، وخاصة النازحين الجدد، وفاقدي العائل من الأرامل والأيتام، وتخفيف العبء الواقع على كاهل أرباب الأسر نتيجة النزوح وانعدام المورد الاقتصادي لهم. وقامت منظمة مبادرون للإغاثة والتنمية شريك «راف» في العراق والمشرفة على تنفيذ المشروع بعمل مسح ميداني على العوائل الأكثر احتياجا، وتجهيز المواد التموينية اللازمة، وتوزيع الكوبونات على العوائل وتسيير القوافل الإغاثية لهذه المخيمات. وفي تصريح صحافي، وجه المحامي موفق ياسين المشهداني نائب رئيس منظمة «مبادرون للإغاثة والتنمية» الشكر والتقدير لحكومة وشعب قطر على هذه الالتفاتة الكريمة «لعوائل نازحة من بيوتها تركت كل شيء وراءها» ولمؤسسة «راف» التي وصفها بالمبادرة دائما لإغاثة العوائل النازحة في كافة المناطق العراقية. وأضاف أن الأزمة كبيرة وتحتاج للمزيد من الدعم، لأن عدد النازحين في ديالى وصلاح الدين والأنبار وبغداد يقدر بأكثر من 3 ملايين نازح، وفي إقليم كردستان بأكثر من مليونين.;