الدوحة - أحمد سيـد: أكد عدد من خبراء النقل في قطر على أن قطر تطبِّق أفضل الإجراءات والسياسات للحد من حوادث الطرق للحفاظ على الأرواح والممتلكات، مطالبين بالمضي قدماً في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مفهوم النقل الآمن والمستدام تماشياً مع رؤية قطر 2030. جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها شركة مواصلات (كروة) بالشراكة مع الإدارة العامة للمرور، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، بعنوان "الحد من مخاطر نقل البضائع الخطرة على الطرق والنقل العام المستدام"، تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي - وزير المواصلات والاتصالات. وقد نظمت ورشة العمل مدرسة كروة للقيادة بالتعاون مع أكاديمية الاتحاد الدولي للنقل البري. وأشار السيد ناصر بن محمد المالكي رئيس مجلس إدارة شركة مواصلات في كلمته الافتتاحية إلى الإجراءات الفعّالة والكفيلة بمنع وقوع الحوادث، لما له من أثر كبير في الحفاظ على أمن المجتمع ومقدّراته ومنجزاته. ودعم الجهود المبذولة لتطوير مفهوم التنقل الآمن، وتعزيز الشراكة لتكامل الرؤى وتنفيذاً لخطط الدولة ورؤية قطر 2030. وأضاف أن حوادث الطرق تستنزف الكثير من المقدّرات الاجتماعية وتدعو إلى تفاقم المشكلات الأمنية وتهدر الأرواح والوقت والمال، ونحن بدورنا في شركة مواصلات نعمل سوياً جاهدين على التنويع في تلك الإجراءات ونشر الوعي التثقيفي والعملي والتي من شأنها أن تمنع وقوع الحوادث وتعمل على تفعيلها وتقلل من آثارها السلبية على المجتمع والأفراد من كافة النواحي الاجتماعية والصحيّة والنفسية والاقتصادية والتعريف بدور اللوائح القوانين والسياسات التي يجب أن تفعّل لحماية الاقتصاد الوطني من نتائج وقوع الحوادث وما يترتب عليها من استنفاد للطاقات والمقدّرات والأرواح. ومن جانبه، قال السيد خالد ناصر الهيل العضو المنتدب لشركة مواصلات (كروه): إن الحفاظ على الأراوح والسلامة على الطرق جزء لا يتجزأ من عملنا وأولوياتنا في الشركة، وقد حصلت الشركة متمثلة في مدرسة كروة للسواقة على كثير من الشهادات العالمية والتدريبية والتي من خلالها نحرص على منح الرخص المتخصّصة التي تساهم في القيادة الآمنة على الطريق وتقلل من مخاطر الحوادث ونحرص دائماً على تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في مجال الأمن والسلامة على الطرق بشكل دوري ومستمر حرصاً منا على المشاركة في المسؤولية المجتمعية للدولة وتعميم الفائدة على كل شرائح المجتمع. وقد تناولت الورشة محورين أساسيين حول بحث السلامة على الطرق لدعم عمليات النقل البري الآمن والأساليب والأبحاث والتطبيقات، شارك فيها كل من وزير المواصلات والاتصالات. رغم منافسة شركات التاكسي الأخرى.. الهيل: 200 % نمواً في إيرادات تاكسي كروة قال السيد خالد ناصر الهيل العضو المنتدب لشركة مواصلات (كروه): إن إنتاج تاكسي كروة حقق معدّلات مرتفعة في شهر أكتوبر الماضي، حيث ارتفع بنسبة 200 % مقارنة بذات الشهر من العام الماضي. وأضاف الهيل في تصريحات خاصة للصحفيين: إن مدرسة كروة للقيادة تتعاون مع عدة جهات محلية ودولية لتدريب السائقين، لافتاً إلى أنه يتم تقديم من 10 - 15 ساعة نظرية في محاضرات مركزة لتعليم السائقين نوع الإشارات ورموزها، والإجراءات المتبعة قبل تشغيل السيارة، بالإضافة إلى إجراءات الأمان والسلامة المرورية. وأضاف: إنه يتم تدريب السائقين على إجراءات السلامة على الطرق، لافتاً إلى أن مدرسة كروة تقدّم ما يقارب 40 ساعة للسائق المبتدئ، و20 ساعة للسائق ذو الخبرة، كما تقدّم مدرسة كروة تدريبات القيادة على المركبات الخفيفة والشاحنات والباصات، فكل نوع له نوع خاص من التدريب. وأشار الهيل إلى أن كروة حاصلة على ما يقارب من 14 شهادة دولية معترف بها، كما تحتضن مئة مدرب للقيادة على السيارات على اختلاف أنواعها بهدف كيفية التعامل مع هذه الآليات على الطرق للحد من الحوادث والسلامة للمارة والسائق. وأوضح أن دراسة أكاديمية الاتحاد الدولي للنقل البري أشارت إلى أن دولة قطر تعد من أقل دول العالم في عدد حوادث المركبات، وهذه نتيجة جهود مشتركة من جميع الجهات المعنية مثل إدارة المرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية والاتحاد الدولي للسلامة على الطرق، وشركة كروة بمدرستها، بالإضافة إلى توجيهات سعادة وزير المواصلات والاتصالات، فكل هذه الجهود المشتركة مع وزارة التعليم ووسائل الإعلام أثمرت عن تقليل معدّل الحوادث في قطر. باتريك:518 مليار دولار كلفة الحوادث المرورية في العالم قال السيد باتريك فيليب رئيس أكاديمية الاتحاد الدولي للنقل البري، إن حوادث السير على الطرق تمثل السبب الرئيسي الرابع للوفيات في العالم العربي، لافتاً إلى أن حوادث الطرق ستكون السبب الخامس الرئيسي للوفيات بحلول عام 2020، فيما تقدّر التكلفة السنوية للاصطدامات في العالم بنحو 518 مليار دولار. وأضاف باتريك، خلال ورشة العمل، أن السبب الرئيسي للحوادث هو الخطأ البشري بنسبة 85% - 90%، أما في العالم العربي فعدد الحوادث ونسبة الوفيات والمخاطر تعتبر أعلى فيه من المناطق الأخرى، فيما تتراوح نسبة الوفيات جرّاء السير على الطرق في العالم العربي بين 12 و41% في وقت تحقق فيه بعض البلدان اليوم نسبة 3%. وأوضح أن الدراسات التي أجرتها أكاديمية الاتحاد الدولي للنقل البري IRU أثبتت أنه بعد تلقي السائقين دورات تدريبية، فإنه لوحظ الآتي: انخفاض عدد الحوادث إلى 46%، انخفاض في الخسائر السنوية للرجل / الأيام إلى 25%، تراجع في خسارة العائدات بنسبة 48%، تراجع في تكاليف إصلاح المركبات بنسبة 17%، وأيضاً انخفاض في عدد المركبات المتضرّرة بنسبة 51%، منوهاً إلى أن كل دولار تم إنفاقه على التدريب فإنه عمل على توفير قرابة 17 دولاراً.
مشاركة :