فهد كاملي- سبق- جازان: أكّد مدير عام الإدارة العامة للمرور، اللواء عبدالرحمن المقبل، ضرورة وجود نظام ساهر في منطقة جازان، خصوصاً على الطريق الدولي السريع بين جازان والدرب؛ وذلك بسبب أن جازان فقدت، خلال الشهرين الماضيين، ٤٠ قتيلاً و٧٦٦ مصاباً؛ وفقاً لإحصائية الهلال الأحمر. وأوضح المقبل أنه تم وضع خطط ودراسة الجدوى لتنفيذ مشروع ساهر في جازان؛ بسبب كثرة الحوادث المرورية. وأشار المقبل إلى أنه جارٍ عمل خططٍ لجميع مناطق المملكة؛ لتوفير نظام ساهر فيها خلال العام المقبل؛ حيث بيَّن أنه تم استعراض عملية الحوادث في منطقة جازان، وكانت الأغلبية لمحافظة صبيا التي تتوسط الطريق الدولي. ومن جانبه، أكد مدير إدارة المرور بجازان بالإنابة، العقيد أحمد القصادي، في تصريحات صحفية؛ أن سبب الحوادث المهلكة يرجع للسرعة العالية والجنونية، وتهور السائقين، فضلاً عن عدم تغطية الطرق بشكل أشمل وأوسع، من قبل القوة الخاصة لأمن الطرق والمرور، وافتقار المنطقة لنظام ساهر، الذي يسهم بشكل كبير في ضبط متجاوزي السرعة القانونية على الطرق، وكذلك عدم وجود عقوبات رادعة تتناسب مع الجرم؛ وهو السرعة العالية جداً التي تصل إلى 240 كيلو في الساعة، وكذلك انشغال قائد المركبة بالجوال؛ مما يفقده عملية التركيز في القيادة. وذكر المواطن محمد دحباش أن الفتحات الموجودة في منتصف الطريق اليوتيرن، من أهم أسباب وقوع تلك الحوادث، وأنه شخصياً تعرض لثلاث حوادث بسببها. فيما قال المواطن علي محمد معتبي: إنه لكي تنخفض نسبة الحوادث في جازان، يمكن مضاعفة الطرق جميعها بحيث تصبح أربعة مسارات على الأقل في كل طريق، مع تفعيل نظام ساهر، وإعادة النظر في الفتحات المنتشرة وسط الطرقات اليوتيرن. وأكد المقبل أن الدراسات تشير إلى أن أسباب الحوادث في الطريق الدولي بجازان، كان سببها الرئيس فتحات الدوران؛ حيث أكد على التنسيق مع إدارة الطرق والنقل بشأن إعادة هيكلة فتحات الدوران في الطرق السريعة بتخطيطٍ هندسي، يُراعى فيها نواحي السلامة. وطالب المواطن محسن خرمي بضرورة منع قيادة المركبات لمن هم تحت سن 20 عاماً، والأشخاص الذين يزيد عمرهم على 70 عاماً، مع تشديد الحزم المروري، وتطبيق نظام ساهر. وقال المواطن يحيى بكري: إنه من الضروري تفعيل المخالفات المرورية وعدم السماح بإسقاط مخالفات المركبات، من دون سند قانوني، مع تفعيل الأنظمة المرورية وتطبيقها على الجميع من دون استثناء. يذكر أنه أطلق مجموعة من الشباب حملة باسم كفاية للحد من الحوادث المروية؛ حيث تفاعل معها آلاف من الشباب بمنطقة جازان، وقد انطلقت هذه الفكرة مع بداية الإجازة الصيفية؛ حيث لاقت صدى واسعاً بين الشباب في وقت لم يتجاوز أسبوعين. وتزامن مع انطلاق الحملة قيام عدد كبير من الشباب بتنفيذ حملات عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ للتوعية من خلال إعداد منشورات وتجهيز صور تعبيرية ونشر إحصائيات؛ للحد من الحوادث التي زادت في المنطقة في الآونة الأخيرة. وأفاد المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بجازان، ياسر أحمد النعمي، أن غرفة العمليات للهلال الأحمر بجازان تلقت خلال شهري ربيع الآخر وجمادى الأولى، من العام الحالي ١٤٣٥هـ، عدد ٢٦١٧ بلاغاً، وعدد ٥٨ طلعة جوية للإسعاف الجوي بجازان؛ نتج عنها ٧٦٦ إصابة ما بين خطيرة ومتوسطة وبسيطة، نقلت جميعها إلى مستشفيات المنطقة المركزية والعامة، كما نتج عنها عدد ٧٨٤ حالة مرضية طارئة نقلت كذلك إلى مستشفيات المنطقة المركزية والعامة، كما نتج عنها عدد ٤٠ حالة وفاة خلال الشهرين الماضيين.