القوات العراقية تخوض اشتباكات عنيفة في الأحياء الشرقية للموصل

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل أ ف ب واصلت القوات العراقية تقدمها في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل حيث خاضت أمس معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم، فيما تابعت قوات سوريا الديموقراطية من جهتها التقدم نحو مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا. وسعت قوات مكافحة الإرهاب العراقية أمس إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم في شرق الموصل، بحسب ما قال مسؤول عسكري، فيما تجمع مدنيون على أطراف المدينة للنزوح. ودخلت معركة استعادة الموصل، آخر أكبر معاقل للتنظيم في العراق، أسبوعها الرابع. وفيما تواصل القوات العراقية التوغل في المدينة، من المرجح أن تستمر العملية أسابيع وربما أشهراً. وبعد هدوء استمر أياما عدة، استأنفت قوات مكافحة الإرهاب الجمعة هجومها في الأحياء الشرقية من الموصل. وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم أمس إن «الاشتباكات قوية الآن، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي الأربجية، قبل أن نواصل هجومنا إلى حي البكر اليوم». وفي وقت لاحق، أوضح سالم أن الهدف هو تطويق حي البكر وليس اقتحامه. وأضاف «كانت هناك 3 سيارات مفخخة آتية من حي البكر باتجاهنا، حددنا موقعها من خلال طائراتنا الاستطلاعية واستهدفناها بدباباتنا». من جهته، قال المقدم الركن علي فاضل إن القوات «ما زالت تتقدم باتجاه حي البكر لتطويقه بالكامل، وإن شاء الله ندخله في الأيام القليلة المقبلة». وأوضح فاضل أن عناصر التنظيم كانوا يستخدمون طائرات استطلاع، قائلاً «اليوم أسقطنا طائرة مسيرة من دون طيار، في حي الأربجية». ومع احتدام المعارك في عمق المدينة، خرج مدنيون بعضهم يحمل رايات بيضاء إلى أطراف الموصل، وتجمعوا قرب شاحنة عسكرية عراقية ستقلهم إلى خارج المدينة. ويثير مصير المدنيين في الموصل قلق المنظمات الإنسانية التي تدعو إلى فتح ممرات آمنة لهم. وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن تنظيم داعش أعدم الأسبوع الحالي 60 مدنياً على الأقل في الموصل وضواحيها، متهما 40 منهم بـ»الخيانة» والـ 20 الآخرين بالتعامل مع القوات العراقية. وأشارت المنظمة الدولية للهجرة أمس إلى أن أكثر من 49 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ بدء الهجوم على المدينة. وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 أكتوبر، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل تشارك فيها قوات عراقية اتحادية وقوات البشمركة التي تضيق بدورها الخناق على التنظيم على جبهات 3. وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مساحات واسعة شمال وغرب بغداد، لكن القوات العراقية بمساندة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استعادت السيطرة على غالبية تلك المناطق. وفي سوريا، تواصل قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، تقدمها في ريف الرقة الشمالي في هجوم أطلقته قبل نحو أسبوع بدعم من التحالف الدولي لطرد التنظيم من الرقة أبرز معاقله. وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» وهي التسمية التي أطلقت على الهجوم، أن قوات سوريا الديموقراطية سيطرت الجمعة على «6 قرى وعدد من من المزارع». وأضافت «تقوم قواتنا حالياً بتمشيط منطقة تتضمن 25 قرية والعشرات من المزارع»، مشيرة «بهذا الشكل نصبح على بعد 30 كيلومتراً شمال مدينة الرقة». وتابعت «نحن على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى»، على أن يتم الإعلان عن المرحلة الثانية في حينه. ودفعت المعارك وغارات التحالف الدولي الآلاف من سكان القرى الواقعة في ريف الرقة الشمالي إلى النزوح خشية من استخدامهم كدروع بشرية.

مشاركة :