اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 القوات الكردية العراقية بارتكاب جرائم حرب، وتدمير منازل وقرى عربية بشكل غير قانوني شمال العراق خلال العامين الأخيرين. وقالت هيومن رايتس في بيان أن القوات الكردية ترتكب جريمة حرب بتهجير السكان العرب وتدمير قراهم. ويشكل مقاتلو البشمركة الأكراد جزءاً من تحالف عراقي يضم 100 ألف فرد يخوضون قتالاً لاستعادة الموصل من تنظيم  داعش، ولكن لم يحقق حتى الآن سوى تواجد ضئيل في المدينة. ويدعم هذا التحالف غارات جوية ومستشارون بقيادة الولايات المتحدة. وقالت المنظمة في تقرير إن الانتهاكات التي وقعت فيما بين عامى 2014 ،2016 في 21 بلدة وقرية داخل مناطق متنازع عليها بمحافظتي كركوك ونينوى قامت بتدمير منازل عرب وتهجيرهم. وشردت الحرب ضد تنظيم داعش في العراق أكثر من مليون شخص معظمهم من العرب السنة، وتخضع هذه  المناطق اسمياً لسلطة بغداد ولكن تسيطر عليها حكومة كردستان الإقليمية. واعتمد تقرير هيومن رايتس ووتش على أكثر من 12 زيارة ميدانية ومقابلات مع أكثر من 120 شاهداً ومسؤولاً. ويشير تحليل لصور التقطتها الأقمار الصناعية إلى أن تدمير الممتلكات استهدف السكان العرب بعد فترة طويلة من انتهاء أي ضرورة عسكرية للقيام بمثل هذه الأعمال. وقال جو ستورك نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش في قرية تلو الأخرى في كركوك ونينوى دمرت قوات الأمن التابعة لحكومة إقليم كردستان منازل عرب ولكن ليس (منازل) يملكها أكراد دون غرض عسكري مشروع. الأهداف السياسية لزعماء حكومة إقليم كردستان لا تبرر هدم المنازل بشكل غير مشروع. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)