قال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام السوري سيطرت على ضاحية الأسد غربي حلب، أمس السبت، مما أضعف المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة، خلال أسبوعين، في هجومهم المضاد على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. وقال المرصد، إن قوات النظام مع داعميها تمكنتا، وبغطاء من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف، من استعادة السيطرة علىضاحية الأسدوحاجزي الصورة والساترومنطقة منيانومعمل الكرتون، وكافة المناطق المحيطة بها عقب معارك عنيفة ترافقت مع ضربات جوية مكثفة من الطائرات الحربية والمروحية، إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة، وبذلك تكون قوات النظام قد استعادت المناطق كافة، التي خسرتها في أغسطس/آب الفائت. واعلن التلفزيون الايراني مقتل احد مراسليه في حي منيان في الضواحي الغربية لمدينة حلب.في حين سجل المرصد مقتل أكثر من 450 شخصاً من المقاتلين والمدنيين منذ إطلاق الفصائل معركتهم الأخيرة لمحاولة كسر الحصار في 28 أكتوبر/تشرين الأول. وبين القتلى 215 مقاتلاً معارضاً، و143 عنصراً من قوات النظام. وأكد زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة فاستقم، التي تقاتل في حلب تقدم وحدات النظام مع حلفائها. وقال: إن هناك تأثيرات سلبية للتغييرات الأخيرة على الأرض في تلك المناطق، لكنه أضاف أن فصائل المعارضة لديها الإصرار اللازم على أمل أن تحقق تقدماً خلال الأيام المقبلة. من جانبه، قال الجيش التركي، إنه قتل 18 متشدداً من تنظيم داعش شمالي سوريا على مدى ال24 ساعة الماضية، في تكثيف للضربات الجوية ضد التنظيم المتشدد. وقال الجيش في بيان إن الضربات الجوية دمرت أربعة مبان وسيارة يستخدمها مقاتلو التنظيم المتطرف. وفي تطور منفصل، قال الجيش في بيان، إن خمسة من مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا، وخمسة من متشددي داعش قتلوا في اشتباكات على الأرض، وإضافة إلى ذلك، قال البيان: إن قوات التحالف نفذت ست ضربات جوية قتلت عشرة متشددين من عناصر التنظيم. وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المعارضة المدعمة بالقوات والدبابات التركية من جانب، وتنظيمداعش من جانب آخر، في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وسط قصف مكثف من الفصائل على مناطق الاشتباك، حيث تمكنت الفصائل من بسط سيطرتها على 6 قرى على الأقل، هي: العون وحج كوسا وحليصة وبصلجة وأقداش والشعيب، ليرتفع إلى 18 على الأقل عدد القرى التي سيطرت عليها منذ ال 8 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فيما ترافقت الاشتباكات مع استهدافات التنظيم للفصائل في القرى التي سيطرت عليها. كذلك وردت معلومات عن انسحاب التنظيم من قرى: قرط صغير وقرط كبير والشيخ ناصر في ريف حلب الشمالي الشرقي، كذلك قضى 8 على الأقل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، إثر استهداف التنظيم لهم بمفخخة في منطقة أم العمد بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات بين الجانبين في المنطقة ذاتها. من جانب آخر، قال المرصد إن داعش أبلغ أسرة رجل من قرية حوايج بومصعة أنه قام بإعدامه بتهمة التواصل مع الجيش الحر، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في الريف الغربي لدير الزور، فيما استهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقتي مبنى الإذاعة وتل الحجيف، إلى الغرب من مدينة دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت قوات النظام مناطق في ريف إدلب الغربي، حيث استهدفت القذائف: منطقة مخيمات قرية خرماش، كما قصفت طائرات حربية مناطق في أطراف بلدة أرمناز ومناطق أخرى في بلدة كفرتخاريم وأماكن أخرى في مدينة بنش، ما أسفر عن مقتل طفل وسقوط جرحى عدة في بنش، إضافة إلى مقتل امرأة وسقوط جرحى في أرمناز، فيما قصفت قوات النظام مناطق في ريف جسر الشغور، أيضاً قصفت الطائرات الحربية أماكن في الأطراف الشمالية من مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لإدلب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدات طيبة الإمام وحلفايا ومورك، إضافة إلى قريتي البويضة ولحايا بريف حماة الشمالي، في حين نفذت طائرات حربية غارات مكثفة استهدفت خلالها أماكن في بلدة طيبة الإمام وأطراف بلدة كفرزيتا بالريف الشمالي لحماة. وقال المرصد إن طيران النظام قصف أماكن في أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في حين تعرضت أماكن في بلدة معرة حرمة لقصف من قبل الطيران الحربي. (وكالات)
مشاركة :