الشارقة: زكية كردي قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام: تعد قيم الإبداع والابتكار ركيزة أساسية في العمل الإعلامي الذي يعد عين المجتمع على العالم، وعين العالم على قضايا مجتمعنا المحلي، التي تلقى الاهتمام من قيادتنا الرشيدة، التي طالما حفزت فينا وفي شبابنا الإبداع، وعملت على نشر ثقافة الابتكار في المجتمع المحلي، ليكون ركيزة أساسية في عملية البناء والتطوير. وأضاف: سعت مؤسسة الشارقة للإعلام منذ بداياتها الأولى إلى تحفيز الابتكار وتنمية الإبداع لدى كافة العاملين فيها، من إعلاميين وفنيين. بهذه الكلمات، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أهمية الفكرة، والهدف البنّاء خلف جائزة أبدع لأفضل تقرير مرئي، التي أطلقتها مؤسسة الشارقة للإعلام، بهدف اكتشاف المواهب الإعلامية من طلبة وطالبات الجامعات والمعاهد في الشارقة، وتشجيعهم على الدخول في المجال الإعلامي، ورفده بطاقات جديدة تمتلك القدرة على الابتكار والإبداع في مجال إعداد التقارير المرئية، لتكون بذلك أبدع أول جائزة مخصصة للمواهب الشابة، التي تطمح للعمل في المجال الإعلامي التلفزيوني، حيث تتجاوز قيمة الجائزة 150 ألف درهم. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أن مؤسسة الشارقة للإعلام وعبر جائزة أبدع تمد يدها إلى الشباب الجامعي المبدع، لأن يعبر عن مواهبه، مشيراً إلى أن الجائزة تمثل طريقاً مختصراً للشباب كافة لدخول قطاع الإعلام. معبراً عن ثقته بوجود شباب واعد قادر على ترجمة أفكاره ومواهبه من خلال تقارير تلفزيونية تنقل إلى المشاهد نبض المجتمع، وتفاصيل عملية التنمية التي تشهدها الدولة. وقال: تأتي جائزة أبدع في إطار سعي مؤسسة الشارقة للإعلام للتواصل مع المجتمع، وفق توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي طالما حث على سلك دروب الابتكار والإبداع في نقل قضايا المجتمع والتعامل معها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة مؤخراً في منتجع وفندق شيراتون الشارقة، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والدكتور خالد عمر المدفع، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، ومحمد حسن خلف، مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، وأعضاء لجنة تحكيم جائزة أبدع، ومديري الجامعات وعمداء كليات الإعلام والاتصال الجماهيري بالشارقة، وعدد من مسؤولي ومديري المؤسسة، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام. وأكد مسؤولو المؤسسة خلال المؤتمر أن جائزة أبدع لأفضل تقرير مرئي، تستهدف طلبة الجامعات والمعاهد، وتسعى للارتقاء بمهاراتهم الإعلامية في صناعة التقارير المرئية على اختلاف عناصرها، التي تشمل الفكرة والتصوير والإعداد والتعليق والإخراج. وتتمحور فكرة الجائزة حول الطلبة الموهوبين، الذين لم يجدوا فرصتهم في مجال الإعلام، ولم يجدوا جهة متخصصة تتبنى هذه المواهب والإبداعات، حسب المخرجة ابتسام الشايب عضوة لجنة تحكيم الجائزة، ورئيسة قسم مراقبة جودة الإنتاج الفني في تلفزيون الشارقة، وتشير إلى أن مؤسسة الشارقة للإعلام عملت لسنوات طويلة على استقطاب طلبة الجامعة وتدريبهم عندها، وتقول: اليوم نرغب في أن يكون هؤلاء الطلبة هم من يستقطبوننا من خلال الكشف عن إبداعاتهم، في الخبرات الإعلامية المختلفة، وبأن يكونوا منطلقين خارج نطاق المقررات الدراسية، فقد ارتقينا بهذه الجائزة لتحفيز الطلبة على إظهار إبداعاتهم، وبغض النظر عن التخصص الجامعي الذي يدرسونه، فليس بالضرورة أن يكون الطالب المتقدم من طلبة كليات الإعلام، فالموهبة الإعلامية هي الشرط الأهم في هذه الجائزة، وعما تقدمه الجائزة للطالب، توضح أنها تقدم لهم الدعم بالدرجة الأولى، فالمشاركة تعد فرصة بحد ذاتها، إضافة إلى المبلغ المادي الذي سوف يحصل عليه الفائز، الذي قد يستثمره في شراء ما ينقصه ليبدع في عمله، وقد تكون هذه المشاركة بوابة لفرصة عمل مميزة. وأكد د. خالد عمر المدفع، أن الجائزة تسعى إلى منح الشباب الفرصة ليكونوا قادة في الإعلام بالمستقبل. وقال: الإعلام هو الرئة التي يتنفس بها المجتمع وهو الحاضر وطموحات المستقبل، ونهدف عبر الجائزة إلى تعزيز روح التواصل بين الطلبة والمجتمع وبيئتهم المحيطة، وتنمية المنافسة بينهم، والارتقاء بمستوى التقارير المرئية وتطوير أساليب الإنتاج والتصوير الخاصة بها. وأضاف: نتطلع في المؤسسة إلى أن تكون جائزة أبدع الخطوة الأولى التي تمكن الطلبة من ارتقاء سلم الإعلام، وأن يكونوا قادته في المستقبل. وأشار محمد حسن خلف إلى أن جائزة أبدع، هي مسابقة للارتقاء بمهارات الشباب الإعلامية في صناعة التقارير المرئية على اختلاف جوانبها، وتأتي استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يحث المؤسسة دائماً على رعاية وتبني المواهب الشبابية الطلابية. وهذا ما تسعى لتحقيقه هذه الجائزة من خلال التنافس بين طلاب الجامعات والكليات والمعاهد في الشارقة. وأضاف: اختيارنا للتقرير المرئي محوراً أساسياً لهذه الجائزة، لكونه يعد من أرقى أنواع العمل الإعلامي والإخباري، الذي يتطلب مهارة وكفاءة مهنية وإبداعاً متميزاً، ونعول على طاقاتنا الشابة لاجتياز هذا الاختبار، بكفاءة عالية، خاصة وأننا نعيش على أرض تعودت أن تكون منفتحة على الآخرين، وأن تكون بيئة حاضنة للابتكار والإبداع. تقوم فكرة جائزة أبدع لأفضل تقرير مرئي، على ضرورة قيام طلبة الجامعات والمعاهد بإعداد تقرير مرئي يبرز مواهبهم وإبداعاتهم الإعلامية، كما يبين مدى قدرتهم على التعامل مع التقارير المرئية على اختلاف جوانبها التي تبدأ من الفكرة وتشمل التصوير والإعداد والتعليق والإخراج، حيث يترتب على الطلبة المشاركين القيام بإعداد التقرير بالكامل بأنفسهم، وعدم الاستعانة بأي من شركات الإنتاج في الدولة سواء في التصوير أو الإعداد أو الأعمال الجرافيكية وغيرها. وحثت المؤسسة الطلبة المشاركين في الجائزة على ضرورة البحث عن الفكرة الإبداعية المبتكرة والجديدة، والاهتمام بكتابة نص واضح ومؤثر، إلى جانب استخدام العبارات المباشرة، والابتعاد فيها عن التعقيد والغموض، والسرد القصصي، واعتماد البساطة والاختصار في التقرير، إضافة إلى ضرورة عدم تطرق التقرير إلى المواضيع السياسية أو الدينية. وبينت المؤسسة أن التقرير المرئي يعد واحداً من أرقى أنواع العمل الإخباري العام، الذي يتطلب كفاءة مهنية عالية، وإبداعاً متميزاً، لما يتضمنه من عناصر كثيرة، وما يحتاج إليه من جهد مهني، قادر على إعلام الجمهور بحقيقة ما يجري من أحداث مختلفة. وأشارت إلى أن عناصر التقرير التلفزيوني تقوم أساساً على تحديد الفكرة والموضوع، واختيار نص دقيق ومؤثر، إلى جانب مشاهد ملائمة للنص، والاهتمام بجودة الصوت تقنياً وفنياً، التي يمكنها أن تضيف الحيوية على المشهد العام للتقرير. وأكدت إدارة المؤسسة أنه يشترط على المتقدم للجائزة أن يكون طالباً في إحدى جامعات ومعاهد الشارقة المعتمدة، وألا تتجاوز مدة التقرير الثلاث دقائق، وأن يبنى مضمون التقرير على الفكرة المطروحة، إلى جانب ضرورة عدم التعاون مع شركات إنتاج فنية خارجية، وأشارت إلى أن الجائزة تهدف إلى تنمية روح المنافسة بين الطلبة، من أجل الارتقاء بمستوى التقرير المرئي فنياً وتقنياً، إلى جانب تعزيز الصلة بين الطلبة والبيئة المحيطة بهم. كما أكدت المؤسسة أن كافة الأعمال الفائزة في المسابقة سيتم بثها على القنوات التابعة للمؤسسة، كما سيمنح الفائزون فرصة المشاركة في صناعة التقارير المرئية التي يتم إعدادها في قنوات المؤسسة. مواكبة إيقاع العصر أوضح عضو لجنة تحكيم الجائزة الدكتور علي قاسم الشعيبي، أن لجنة التحكيم تولي الإبداع في الفكرة حيزاً كبيراً، كونها تشكل العمود الفقري لأي تقرير مرئي، والذي يجب أن يتسم ببساطته وابتعاده عن السرد القصصي. وقال: إن أهمية التقارير المرئية في أي وسيلة تنبع من امتلاكها القدرة على مواكبة إيقاع العصر السريع، والذي يمكن تلمسه في الفكرة التي يتناولها التقرير، ومن خلالها يتم إيصال المعلومة المفيدة إلى المشاهد مباشرة، مشيراً إلى أن التقرير المرئي يعد واحداً من أهم الأساليب التي يعتمدها الإعلام لتقديم قصصه الخبرية للجمهور، لما يتضمنه من إبراز الكثير من التفاصيل المتعلّقة بالحياة اليومية. 8 فئات أعدت مؤسسة الشارقة للإعلام حملة إعلانية لأجل الجائزة، والتي ستكون عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف، إضافة إلى ملصقات في الجامعات ومواقع التواصل الاجتماعي، والموقع الخاص بالجائزة (http://www.smc.ae/abde3)، الذي أطلقته المؤسسة خصيصاً للجائزة من أجل تمكين الطلبة من المشاركة فيها، وتعبئة النموذج الخاص بالجائزة، إلى جانب رفع ملفات الفيديو مباشرة إلى الموقع، على أن تكون بصيغة Mov أو MP4. يُذكر أن الطلبة المشاركين في الجائزة سيتنافسون على 8 فئات مختلفة، من بينها أفضل فكرة وأفضل إعداد وأفضل تقديم أو تعليق وأفضل تصوير وأفضل إخراج، وأفضل عمل فني متكامل.
مشاركة :