السعودية تبدو أكثر تفاؤلا بنجاح اتفاق تثبيت إنتاج النفط

  • 11/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - أبدى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية خالد الفالح تفاؤله بنجاح اجتماع الدول المصدرة للنفط (أوبك) نهاية نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا، لتفعيل اتفاق الجزائر بتخفيض الإنتاج. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الأحد عن الفالح قوله بعد لقائه نظيره الجزائري نور الدين بوطرفة "أنا متفائل.. الجزائر ستنجح في مساعدة جميع الدول للوصول إلى هذا التوافق.. نحن نسير في الطريق الصحيح اجتماع فيينا سيكون ناجحا وموفقا". ووصل الوزير السعودي مساء السبت إلى الجزائر للتشاور مع نظيره في هذا البلد حول سبل تفعيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع 28 سبتمبر/أيلول. ويقضي الاتفاق بخفض إنتاج المنظمة إلى 32.5 - 33 مليون برميل يوميا من 33.4 مليون برميل فعلية. ويلتقي أعضاء أوبك في الفترة بين 28 - 30 نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة النمساوية فيينا لبحث خفض الإنتاج وتثبيته عند مستويات معينة لإعادة الاستقرار للسوق". ووفق الفالح، فإن اجتماع فيينا سيعمل على التوصل إلى "اتفاق عادل ومتوازن وبمساهمة جميع دول المنظمة مع الأخذ بعين الاعتبار الاستثناءات التي خصت بها كل من ليبيا ونيجيريا والسماح لهم برفع الإنتاج بعد الاستقرار الأمني والتجميد عند مستوى متفق عليه بالنسبة لإيران". وعن التذبذب الحالي الذي تشهده أسعار النفط أوضح الوزير السعودي "أن عوامل ضغط كثيرة أدت إلى هذا التذبذب من بينها عودة الإنتاج في ليبيا ونيجيريا وارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة إضافة إلى عوامل اقتصادية وجيوسياسية أخرى". من جانبه، ذكر بوطرفة أنه قيم رفقة نظيره السعودي أوضاع السوق النفطية منذ اجتماع الجزائر إلى غاية اليوم. ولفت إلى أنهما تناولا الإجراءات التي يجب أخذها بعين الاعتبار للتوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع الوزاري المقبل لوزراء المنظمة بفيينا. لكن معلومات سابقة عن تجدد الخلافات بين السعودية وإيران خلال اجتماع لأوبك على مستوى الخبراء، أعطى انطباعا قويا بأن لقاء فيينا القادم أقرب للفشل منه إلى النجاح. وكان مصدر من أوبك، كشف أن سجالات حادة تفجرت بين الرياض وطهران خلال لقاء الخبراء حول مستوى تجميد الإنتاج. ودعمت إيران اتفاق تجميد الإنتاج لكنها شددت على أنها ماضية في رفع إنتاجها إلى مستوى ما قبل العقوبات، مشيرة إلى أنها تستهدف بلوغ أكثر من 4 ملايين برميل يوميا. وبررت طهران قرارها بأنها فقدت حصصها السوقية بسبب العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها. وثمة معضلة أخرى تواجهها أوبك قد تفشل اتفاق تثبيت الإنتاج، حيث يعارض العراق أحد كبار المنتجين في أوبك خفض إنتاجه. وقد طالبت بغداد منظمة الدولة المصدرة للبترول بإعفائها من اتفاق تثبيت الإنتاج، موضحة أنها فقدت أيضا حصصها السوقية بسبب الحروب التي خاضها العراق في عهد النظام السابق وأيضا بسبب الحرب التي يخوضها حاليا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

مشاركة :