عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول ناقش عدد من الباحثين السياسيين العرب، اليوم الأحد، واقع وآفاق العلاقات العربية الدولية، آخذين بعين الاعتبار التدخلات الآتية من النظام العالمي. جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط (مستقل) في أحد فنادق العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة باحثين سياسيين من السودان ومصر ولبنان والمغرب والجزائر والعراق وفلسطين إلى جانب الأردن. وشارك في الجلسة الافتتاحية التي حضرها أبرز القيادات الإسلامية في الأردن كحمزة منصور، وزكي بني أرشيد، وعلي أبو السكر، كل من وزير الخارجية السوداني الأسبق مصطفى عثمان، وجواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط. كما شاركت "روزمري هوليس"، الباحثة البريطانية في دراسات الشرق الأوسط عبر كلمة مسجلة، بالإضافة إلى كلمة لرئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، قدمها بالنيابة عنه أحد الحاضرين. وتحدّث مصطفى عثمان، في ورقته الافتتاحية عن فرص وتحديات الواقع العربي والنظام العربي الإقليمي الجديد وملامح النظام الدولي الراهن الذي يمثل الإطار الكلي للمحددات التي تتفاعل في داخلها قضايا وتحديات المنطقة. وقال عثمان: "تركيا تمثل جزءاً من امتدادات المشهد السياسي العربي؛ لدورها التاريخي الأبرز في عهد الإمبراطورية العثمانية، ولموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط". وتابع "يستدعي ذلك أن تكون تركيا جزءاً أصيلاً من مكونات النظام الإقليمي الجديد، وأحد مرتكزات الأمن العربي الإقليمي". ولفت إلى أن "اقتصاد تركيا الناهض عاملاً مساعداً لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة بفتح حركة التجارة والأسواق والاستثمارات المشتركة". واستطرد عثمان قائلا: "على تركيا أن تطمئن جيرانها؛ خاصة العراق وسوريا، بأنها لا ترغب في التمدد والتدخل في الشؤون الداخلية". وخلصت الباحثة البريطانية هوليس، في كلمتها المسجلة إلى "أن الوقائع والتحليلات تشير إلى أننا أمام لحظة من التحول في تاريخ المنطقة، فمسارات الأحداث مخيفة بقدر ما يصبح إحياء النظام الذي ساد في العالم العربي نهاية القرن العشرين غير قابل للتحقق". من جهته، اعتبر جواد الحمد، أن "دراسة الأبحاث التي تقدم في هذه الندوة ومناقشتها وإثرائها؛ حلقة مهمة من حلقات البحث عن دور للعرب، ولتوحيد مواقفهم وتوسيع دائرة التأثير الحضاري لهذه الأمة واستعادة مكانتها". يشار إلى أن الندوة التي تستمر لمدة يومين تحمل عنوان "العلاقات العربية – الدولية.. الواقع والآفاق"، ويتم خلالها مناقشة 12 ورقة يقدمها المشاركون، موزعة على خمس جلسات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :