اسطنبول (أ ف ب) - قررت السلطات التركية ترحيل الصحافي الفرنسي المعتقل لديها منذ الجمعة اثناء اجرائه تحقيقا في غازي عنتاب قرب الحدود السورية، واعادته الى فرنسا، على ما اعلن الموقع الذي يشغله الاحد. وافاد موقع "لي جور" على تويتر "حصلنا على تاكيد بان عملية ترحيل الصحافي العامل لدينا (اوليفييه برتران) جارية". في وقت سابق اعلنت وكالة الاناضول الحكومية ان برتران "نقل الى مركز اعتقال كودجايلي (شمال غرب) وسيطرد الى بلاده مساء". صباح الاحد طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت بالافراج عن الصحافي الفرنسي معتبرا "ان ما يجري امر صادم جدا وغير مقبول. ان فرنسا تطالب بالافراج عن هذا الصحافي". وافادت الاناضول ان برتران اوقف واعتقل لانه لم يطلب الترخيص اللازم من السلطات، وقدمت الصحافي على انه كتب مقالات "لمصلحة" اشخاص تتهمهم السلطات بالانتماء الى شبكة الداعية فتح الله غولن الذي تعتبره مدبر محاولة الانقلاب في تموز/يوليو. وتفرض السلطات لاجراء تقرير في غازي عنتاب الحصول على ترخيص من مكتب رئيس الوزراء ومكتب الحاكم المحلي. وياتي توقيف الصحافي الفرنسي في وقت تشهد فيه العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي توترا اثر اعتقال العديد من الصحافيين والمعارضين السياسيين في تركيا. ومنذ محاولة انقلاب فاشلة في منتصف تموز/يوليو 2106 ، شنت السلطات التركية حملة تسريح وطرد شملت آلاف العسكريين والمدرسين والقضاة والصحافيين والموظفين. وفي سياق هذه الحملة تعرضت وسائل اعلام للعديد من المضايقات. وتم الجمعة الماضي اعتقال رئيس مجلس ادارة صحيفة جمهورييت المعارضة اكين اتالاي بعد ايام من اعتقال رئيس تحرير الصحيفة والعديد من العاملين فيها. كذلك شهدت الاشهر الاخيرة تدهور ظروف عمل الصحافيين الاجانب بحسب الناشطين من اجل حرية الصحافة الذي يتحدثون عن توقيفات وطرد وصعوبات ادارية.
مشاركة :