قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي لـ «الراي»: قناصة «داعش» يعيقون تقدّمنا في الموصل - خارجيات

  • 11/14/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

تمكّنت، أمس، القوات العراقية من انتزاع السيطرة على بلدة نمرود التي توجد بها آثار مدينة آشورية قديمة وكان مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اجتاحوها قبل عامين. وأوضح بيان عسكري (وكالات) ان «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تحرر ناحية نمرود بالكامل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وتقع بلدة نمرود على بعد كيلومتر واحد غرب أطلال مدينة آشورية قديمة يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام. وسيطرت القوات العراقية أيضا على قرية النعمانية على أطراف المدينة والتي كانت يوما ما عاصمة إمبراطورية آشورية تمتد من مصر إلى أجزاء مما بات يعرف الآن بإيران وتركيا. الى ذلك، وبعد أكثر من 3 أسابيع مضت على انطلاق معركة تحرير الموصل (في 17 أكتوبر الماضي)، ولا تزال القوات العراقية تواصل تقدمها نحو قلب المدينة. وصرح محافظ نينوى نوفل العاكوب بأن القوات العراقية تمكنت حتى الآن من تحرير 25 في المئة من المساحة الكلية للحدود الإدارية للجانب الأيسر من الموصل. من ناحيته، أكد قائد جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لـ«لراي»، ان «عمليات اقتحام احياء الساحل الايسر لم تتوقف وقواتنا على مقربة من الجسور المؤدية الى الساحل الايمن والمسافة لاتتجاوز الخمسة كيلومترات»، موضحا ان «القوات العراقية في بعض المناطق تبعد كيلومترين عن وسط المدينة وهي على مقربة من الجسور فوق نهر دجلة المؤدية الى الساحل الايمن»، وبيّن ان «القوات طهرت احياء القادسية والملايين بالكامل صباح اليوم (أمس)». وقال: «قواتنا دخلت وسط المدينة وتبعد 3 كيلومترات عن الجسور المؤدية الى الساحل الايمن من جهة المجموعة الثقافية لجامعة الموصل». وأكد ان «ما يعيق تقدم القوات العسكرية، قناصة داعش فوق البيوت، ومن الصعوبة استخدام القصف لوجود المدنيين، وطلبنا من الاهالي المكوث داخل المنازل خشية تعرّضهم للقصف، وما يعيق التحرك والاقتحام، اغلاق وسد الشوارع بحواجز كونكريتية والحفر الترابية، اضافة الى وجود انفاق مختلفة يصل طول بعضها 100 الى 7 كيلومترات». وأفادت خلية الإعلام الحربي أن طائرات القوة الجوية ألقت منشورات على الموصل تتضمن توصيات للمواطنين، وأخبارا عن الانتصارات التي تحققت. وأكدت الخلية في بيان إن «المنشورات تضمنت أيضا مطالبة الأهالي بالاستعداد للانقضاض على داعش الذي يحتضر تحت ضربات القوات العراقية». وفي المحور الجنوبي، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر أن مقاتليه وقوات عمليات نينوى أصبحوا على مشارف منطقة البو سيف في انتظار أوامر الاقتحام، وأن دفاعات «داعش» هناك دمرت تماماً، مضيفاً أن «القوات أصبحت على بعد حيين فقط من المباني الحكومية». ووسط تقدم القوات العراقية واستعدادها للاقتحام جنوباً، برزت تحذيرات عدة من إمكان لجوء «داعش» إلى أساليبه الاجرامية منها استعمال الكيماوي لا سيما بعد أن أفاد عدد من السكان جنوب الموصل، لا سيما في منطقة القيارة بتعرضهم للأسلحة الكيماوية. في غضون ذلك، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس، إن قوات الأمن الكردية العراقية دمرت في شكل غير قانوني منازل وقرى عربية في شمال العراق خلال العامين الماضيين فيما قد يعد جريمة حرب. ويشكل مقاتلو البيشمركة الأكراد جزءا من تحالف عراقي قوامه 100 ألف مقاتل يخوض معركة لاستعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية».

مشاركة :