عدن (الاتحاد) لجأت مليشيات الحوثي إلى المدارس اليمنية من أجل دفع الطلاب للانضمام إلى صفوفها والتوجه إلى جبهات القتال في عدد من المحافظات اليمنية لاسيما الحدودية مع المملكة العربية السعودية. وقالت مصادر تربوية في ذمار إن مسلحين من الجماعة الانقلابية قاموا باقتحام عدد من المدارس الثانوية وإلقاء خطب على الطلاب للمشاركة في القتال، لافتا إلى تقديم إغراءات مالية للطلاب من أجل ترك المدارس وحمل السلاح والتوجه صوب الجبهات. وبثت تسجيلات لعملية طرد أحد مسلحي الجماعة الانقلابية من مدرسة زراجة بمديرية الحداء عقب رفض الطلاب ترديد شعارات الحوثي الزائفة، ما دفع المسلح إلى تحطيم ميكروفون المدرسة والمغادرة. وطالب المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في ذمار بسرعة إنقاذ التعليم ومواجهة الفكر الطائفي الذي تحاول مليشيات الحوثي فرضه في مدارس المحافظة. وأضاف أن جماعة الحوثي قامت بتحويل بعض المدارس الريفية على وجه الخصوص إلى مقرات لنشر أفكارها الطائفية واستبدالها بمناهج التعليم المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم، لافتا إلى أن هناك تدميرا ممنهجا للتعليم وتحديدا في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم. ووثق تقرير حديث للأمم المتحدة زيادة بمقدار خمسة أضعاف في حالات تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة في اليمن لا سيما متمردي الحوثي وصالح. وأشار إلى 762 حالة تجنيد مؤكدة للأطفال، غالبيتها تعود إلى الحوثيين، وقال إن التجنيد الطوعي تحول إلى قسري عن طريق الإكراه، بسبل منها توفير الحوافز أو المعلومات المضللة.
مشاركة :