صنعاء: «الخليج»، وكالات مع اقتراب معركة صنعاء يشعر الحوثيون بخوف شديد، وإزاء الخسائر البشرية الفادحة التي منيت بها الميليشيات في مختلف الجبهات، يسعى الانقلابيون إلى تجنيد الأطفال والنساء وتحويل المساجد إلى مراكز للتجنيد بل وتعديل الأذان. فقد أكدت مصادر محلية في صنعاء أن ميليشيات الحوثي الانقلابية عدلت رسمياً الأذان في المساجد، وفرضت الميليشيات رفع النداء ب«حي على الجهاد»، لتحريض الناس على القتال في صفوفها.ودعا ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للانقلابيين إلى تنفيذ إجراءات جديدة بشأن القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء. وقضى المجلس، في قرار بسحب السلاح من القبائل في طوق صنعاء بدون استثناء وتسليمه للجان الشعبية التابعة للميليشيات،وشدد المجلس على سحب السلاح من القبائل طوعاً أو كرهاً.قالت مصادر عسكرية يمنية إن قيادة الحوثي في صنعاء تشعر بالخطر في ظل تعاظم مواقف الرفض الشعبي والاحتقان غير المسبوق في نفوس سكان العاصمة وعقب انتصارات قوات الجيش الوطني الأخيرة، وشددت الميليشيات من قبضتها الحديدية وكثفت من حفر خنادق في أحياء العاصمة وحول المؤسسات السيادية والمعسكرات وفي محيط منازل قيادات الحوثي وتحديداً في حي الجراف ومنطقة السبعين وحزيز وفي الأحياء الشرقية للعاصمة باتجاه منطقة نهم التي تشهد معارك عنيفة.وفي استهداف للمدارس والمساجد حولت الميليشيات الانقلابية هذه المقار من فضاءات للعبادة والتعليم إلى منابر وأماكن للتحريض على القتل وللتجنيد الإجباري.وفي سياق حملتها للتجنيد الإجباري المستمرة منذ مطلع الشهر الجاري، نشرت الميليشيات عدداً من عناصرها لإلقاء محاضرات في مساجد صنعاء تدعو الناس للدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال وتحرض ضد السلطة الشرعية بخطاب تكفيري، وتطالب المصلين بدعم الجبهات بالمال، لكنها فشلت في الحصول على أي تفاعل في ظل تفاقم مشاعر الاستياء ومواقف الرفض الشعبي لممارساتها الإجرامية والطائفية. ويؤكد شهود أن اللجان الحوثية تواصل حملة التجنيد الإجباري للأطفال مند مطلع يناير الجاري وكثفت من إجبار الطلاب على ترك المدارس والذهاب إلى جبهات القتال بعد إجبار أولياء أمورهم على الحضور إلى المدارس والتوقيع تحت الإكراه على استمارات موافقة تسمح بذهاب أطفالهم إلى جبهات القتال. وذكرت مصادر في صنعاء أن ميليشيات الحوثي بدأت بالتلويح بالبدء بتجنيد النساء وإرسالهن إلى جبهات القتال، بعد أن تلقت خسائر كبيرة في مقاتليها بمختلف الجبهات.
مشاركة :