دمشق تصعد في شرق حلب بعد إمهال المسلحين 24 ساعة

  • 11/14/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حلب - دارت اشتباكات بين القوات السورية والفصائل المعارضة المسلحة على مشارف المناطق الشرقية لمدينة حلب الأحد بعد أن تلقى السكان رسائل من الجيش تمهل المسلحين 24 ساعة لمغادرة تلك المناطق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدث المرصد في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شرق حلب عن وقوع اشتباكات في أحياء كرم الطراب وقرية عزيزة على مشارف المدينة. وسمع القتال في معظم مناطق حلب الشرقية التي تحاصرها قوات النظام السوري وتتعرض لهجمات متكررة منذ إعلان القوات الحكومية عن إطلاق عمليته لاستعادة المدينة في سبتمبر/أيلول. وتلقى سكان مناطق حلب الشرقية رسائل نصية تمهل المسلحين 24 ساعة لمغادرة المنطقة. وجاء في إحدى الرسائل "أيها المسلحون في أحياء شرق حلب نمهلكم 24 ساعة فقط لاتخاذ القرار بالخروج". وأضافت "كل من يريد الحياة الآمنة عليه إلقاء السلاح ونضمن سلامته. بعد انتهاء المهلة سيبدأ الهجوم الاستراتيجي المقرر وسنستخدم أسلحة الدقة العالية". واعتادت الحكومة والقوات السورية إرسال الرسائل النصية إلى المسلحين والسكان في شرق حلب تطلب منهم الخروج من المناطق المحاصرة من المدينة. وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري. وكانت قوات النظام نفذت في 22 سبتمبر/أيلول هجوما على الأحياء الشرقية بهدف السيطرة عليها واستمر أسابيع مترافقا مع قصف جوي عنيف. وتمكنت قوات النظام وقتها من إحراز تقدم طفيف على الأرض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما استدعى تنديدا واسعا من الأمم المتحدة ومنظمات دولية. وسعت الفصائل المسلحة إلى اختراق خطوط القوات الحكومية لإنهاء الحصار على المناطق الشرقية الذي بدأ في يوليو/تموز، إلا أنها لم تنجح. وأطلق المسلحون صواريخ على مناطق حلب الغربية ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم أربعة أشخاص في منطقة حلب الجديدة الأحد. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن من بين القتلى طفل وامرأتان. وذكر المرصد أن سبعة أشخاص قتلوا في سقوط صاروخ أطلقته قوات النظام على حي صالحين شرق حلب. وأضاف أن السبعة قتلوا عندما سقط الصاروخ على حافلة صغيرة كانوا فيها، وأن عدد القتلى قد يرتفع بسبب إصابة عدد من ركاب الحافلة بجروح خطيرة. وقتل شخص آخر في قصف مدفعي على حي السكري شرق حلب. وقتل أكثر من 300 ألف شخص في سوريا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مارس/آذار 2011.

مشاركة :