مريم العطية: حقوق العمال غير قابلة للتجزئة

  • 11/14/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نوهت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية بأن حقوق العمال تعد من ضمن حقوق الإنسان التي تؤكد على الكرامة والطابع العالمي لجميع الحقوق، وأكدت العطية عدم قابلية هذه الحقوق للتجزئة، داعية الدول إلى تحمل المسؤولية لضمان تمتع الأشخاص بجميع حقوق الإنسان على قدم المساواة بالحماية المقررة في القانون وتعزيز سياسات المساواة. جاء ذلك خلال كلمة افتتاح ألقتها نيابة عنها سعادة الشيخة جوهرة بنت محمد آل ثاني مدير إدارة البرامج والتثقيف في ورشة عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان حول (حقوق العمال) المنعقدة خلال الفترة من 13 إلى 14 نوفمبر 2016، بتنظيم مشترك من المكتب الإقليمي لمنتدى آسيا والمحيط الهادي بالدوحة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك لفائدة منتسبي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول المصدرة والمستقبلة للعمالة. وأشارت العطية إلى أن استضافة اللجنة للمكتب الإقليمي هي تعبير عن التزامها بشراكاتها الإقليمية، وابتعادها عن الشكلية إلى الفاعلية والإنتاجية. وصرحت تقول: «يعد استقطاب المنتدى مكسبا لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وبناء مؤسسات مهنية وذات كفاءة في المنطقة»، لافتة إلى أن ورشة العمل المنعقدة حول حقوق العمال تهدف إلى تنمية وتعزيز وبناء قدرات العاملين في المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عن طريق رفع الوعي وزيادة التثقيف بالضمانات الكفيلة باحترام حقوق العمال، وذلك فيما يتعلق بالتدابير الوطنية التي تتخذ على الصعيد الوطني لكل دولة، إلى جانب وسائل الحماية الدولية والإقليمية لحماية حقوق العمال، مع إبراز الدور المهام للمؤسسات الوطنية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، وما يمكن أن تضطلع به تلك المؤسسات والمنظمات من مسؤوليات في سبيل تعزيز وحماية حقوق العمال على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وإيجاد سبل التعاون بين المؤسسات الوطنية والجهات الحكومية المعنية بحماية وتعزيز حقوق العمال. كارن : تعاون اللجنة يؤكد على التزامها بكافة تعهداتها أشار السيد كارن فيتر مدير منتدى آسيا والمحيط الهادي، إلى أن تعاون اللجنة غير المحدود يؤكد على التزامها بكافة تعهداتها في عملية نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وفيما يتعلق بحماية حقوق العمال قال كارن: «إن حماية حقوق العمال المهاجرين مهمة في كل مكان في العالم وليس في قطر وحدها» موضحا أن العمالة المهاجرة تضاعفت أعدادها خلال الـ50 عاما الأخيرة وقال: «إن منظمة العمل الدولية قدرت عدد المهاجرين في عام 2010م بـ214 مليون شخص بما يمثل %3 من سكان العالم. منهم بنسبة %90 عمالة مهاجرين مع أسرهم ويمثل عدد النساء النصف من هذه النسبة». وأضاف: «إن تداخل الظروف المعيشية والبيئة الاجتماعية يشكل عاملا مهما في تزايد العمالة المهاجرة بنسب كبيرة خلال العقود القادمة». وأوضح كارن أن من أهداف هذه الورشة دعم دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول المصدرة والمستقبلة للعمالة للتعرف على مواجهة تحديات حقوق العمال المهاجرة وأسرهم. وقال: «يمكن لهذه المؤسسات التعاون مع الجهات الفاعلة على المستوى الوطني والآليات الإقليمية والدولية لوضع سياسات لحماية الفئات الأكثر ضعفا بما في ذلك العمالة المهاجرة وأفراد أسرهم».;

مشاركة :