كشف رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس الشورى اللواء ناصر العتيبي أن لجنة النقل والاتصالات نقلت مطالب المواطنين واعتراضاتهم، وملاحظات أعضاء الشورى على هيئة الاتصالات، خلال الاجتماع بها في وقت سابق بالمجلس. مبيناً حرص «لجنة الاتصالات» على متابعة «هيئة الاتصالات»، ورصد جميع المطالب، ومساءلتها عن توصيات المجلس الماضية وما تحقق منها. وأضاف: «لن يستطيع المواطن تحقيق ذلك في ظل تردي الخدمات وتأخير «هيئة الاتصالات»، ولذلك حرص المجلس على تحقيق ذلك بقرارات عدة رُفعت إلى المقام السامي، تطالب بجودة نوعية الخدمة، وأن تكون أسعار شركات الاتصالات تنافسية وغير احتكارية، وبأن يوسع نطاق الشبكة وتتم مراقبة البنية التحتية لمقدمي الخدمة، مع تطويرها، لتتماشى مع التقدم السريع في التقنية». وواصل العتيبي: «إن رؤية 2030 تسعى إلى حكومة إلكترونية، وإلى دخول المواطن الفضاء الإلكتروني في أسرع وقت وبأقل الأسعار، وكذلك إلى سرعة توفير النطاق العريض الثابت والمتنقل، وسد الفجوة الرقمية». من جهته، استغرب عضو مجلس الشورى عبدالله الفيفي أن مناطق في المملكة ماتزال حتى الآن تفتقر إلى التغطية، وأن بعض محافظات جنوب المملكة تعتمد على «شبكات اليمن» لأن الشبكة السعودية ضعيفة أو مفقودة. وقال الفيفي: «إن هذا أمر مستغرب في بلد غني كالمملكة، على رغم توصيات المجلس بدعم مشروع النطاق العريض لتغطية جميع مناطق المملكة. واستطرد: «ماتزال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية متواضعة، ولعل أكبر دليل هو الخدمات المقدمة للمجلس نفسه وأعضائه، ولاسيما خدمة شبكة إنترنتالضعيفة والمتعثّرة، ومع ذلك فالأسعار ناريّة» وأفاد بأن تقرير «هيئة الاتصالات» الأخير تغلب فيه شأن الاستثمار على ما سواه. وتابع: «من يقارن كلفة الاتصالات في المملكة والكلفة في دولٍ أخرى، بما في ذلك دول فقيرة، يلفته الفارق الكبير في كلفة الاتصالات وارتفاعها في المملكة بصورة لا منطق فيها، فلا التقنيات الجديدة حسَّنت الخدمة، ولا التقنيات القديمة خفَّضت الأسعار! والخدمة ضعيفة والكلفة عالية! ولا أدري إلى متى ستبقى هذه المعادلة معضلة لدينا في المملكة»؟