توقع مسؤول في وزارة الصحة، أن يبدأ العمل الفعلي للموظفات السعوديات في الصيدليات، والمستحضرات العشبية ومحال النظارات الطبية الواقعة في المجمعات والأسواق التجارية المغلقة داخل المدن، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. مشعل الربيعان. وقال لـ"الاقتصادية" مشعل الربيعان مدير إدارة التواصل والعلاقات العامة ومتحدث وزارة الصحة، إن الوزارة جاهزة لاستقبال طلبات المستثمرين لتأنيث الصيدليات ودراستها، مؤكدا عدم نية الوزارة استثناء شرط توظيف السعوديات في هذه المواقع، والسماح للأجنبيات بالعمل في هذا القطاع، حيث إن توظيف المواطنات شرط رئيس للسماح بالعمل النسائي فيها. وأشار الربيعان إلى عدم السماح بعمل الصيدلانيات في المواقع داخل الأحياء أو الطرقات، وأن القرار يشترط أن يكون عملهن في المجمعات والأسواق التجارية "المولات" المغلقة داخل المدن، وذلك لتوفير بيئة شرائية مناسبة لخصوصية للمرأة. وعن تحديد سقف الرواتب للسعوديات العاملات، أوضح متحدث "الصحة"، أن تحديد الرواتب من شأن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وأصحاب هذه المنشآت، مشيرا إلى تطبيق جميع الضوابط والاشتراطات الصحية على الموظفات الصيدلانيات الراغبات في العمل في هذه الأماكن، وفق الترخيص لمهنة مزاولة الصيدلي. وبين أن الوزارة تشترط على أصحاب الصيدليات، أن تكون الكوادر العاملة في هذه المنشآت نسائية بالكامل، وأن لا يكون في محيط المكان غيرهم، حيث يمنع اختلاط الموظفين الرجال بهم. يشار إلى وجود 8000 صيدلية في المملكة، ستستفيد من القرار، الذي سيسهم في توظيف السعوديات، وإيجاد فرص وظيفية لهن خلال الفترة المقبلة. من جانب آخر، دشنت وزارة الصحة فعاليات يوم السكري العالمي تحت شعار "عيننا على السكري"، حيث تهدف الوزارة إلى تكثيف حملات التوعية الصحية بمخاطر الأمراض المزمنة. وأكدت "الصحة" أهمية بذل المزيد من الجهود وتكثيف الحملات التوعوية التي تساعد المجتمع السعودي على الوصول إلى مرحلة عالية من الوعي بمخاطر الأمراض المزمنة، وعلى رأسها داء السكري ومعرفة تأثيره والمخاطر التي قد تصاحب الإنسان جراء الإصابة به. ولفتت إلى أن داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة إذ تشير الإحصائيات إلى أن 20 - 30 في المائة من الفئات العمرية 40-50 عاما هي الأكثر إصابة بهذا الداء. وبينت أن الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في دول الخليج تبين إنتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني، فنسبة الإصابة بهذا المرض قد وصلت 20 في المائة في العديد من دول المجلس، وتؤكد ذلك تقديرات الاتحاد الدولي للسكري في عام 2015، أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة بالمرض مستقبلاً) فهي قابلة للزيادة، وهذا يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة إذا ما قورنت بالدول الأخرى.
مشاركة :