عواصم - د ب أ - يخوض المنتخب الإيطالي لكرة القدم مواجهة نارية على أرضه، عندما يستقبل المنتخب الألماني بطل العالم، اليوم، في مباراة ودية في ميلانو، ضمن استعداداتهما لاستكمال التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا. وكان المنتخب الإيطالي حصل على قسط ضئيل من الراحة، بعد فوزه على ليشتنشتاين برباعية نظيفة، في التصفيات، قبل بدء الاستعداد لمواجهة الليلة. ويحتل «الآزوري» المركز الثاني برصيد 10 نقاط في المجموعة السابعة بفارق الأهداف عن إسبانيا المتصدرة. وعن الموقعة المرتقبة، قال المهاجم الايطالي تشيرو ايموبيلي: «نلعب أمام بطل العالم، أنا سعيد بتلك المواجهة لانها ستكون في صالح المنتخبين». وأضاف: «لدينا مواطن ضعف نحاول معالجتها خلال التدريبات، كما أننا سنطبق أشياء مختلفة وجديدة، أتمنى أن تكون مباراة اليوم في صالحنا». وتابع: «المنتخب الألماني يعرفنا جيداً ويحترمنا، لأن مبارياتنا معه تتسم بالاثارة والاندية دائما». وعن المباراة الاخيرة أمام ليشتنشتاين، قال ايموبيلي: «أعتقد بأننا قدمنا مباراة جيدة، وخرجنا بنتيجة لا بأس بها، الشيء المهم هو عدم الاستهانة بالخصم». ومن المتوقع أن يشكل ايموبيلي مهاجم لاتسيو مع زميله السابق في تورينو اندريا بيلوتي ثنائياً رائعاً في المنتخب كونهما لعبا في السابق تحت قيادة المدرب جيامبييرو فينتورا. ويسعى فينتورا إلى تجربة بعض اللاعبين في الدفاع في ظل إصابة اندريا بارزالي وجورجيو كيلليني، اللذين يشكلان مع ليوناردو بونوتشي وجيانلويجي بوفون عنصر الصلابة الدفاعية للمنتخب الإيطالي. وسيحاول «الآزوري» تجنب الهزيمة للمرة الثالثة على التوالي أمام ألمانيا، وذلك بعد خسارته الودية أمام «الماكينات» 1-4، ثم الهزيمة بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2016 في فرنسا. من جانبه، وصل المنتخب الألماني إلى ميلانو لخوض آخر مباراة له عام 2016، وهو يعيش مسيرة رائعة في تصفيات كأس العالم، إذ يتصدر المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة من أربع مباريات وسجل 16 هدفاً من دون ان تهتز شباكه. ومن المتوقع أن يخوض مدرب المنتخب يواكيم لوف المباراة بتشكيلة شابة للغاية من أجل الوقوف على مدى استعدادهم لمؤازرة الـ «مانشافت» خصوصا في المباريات الكبيرة. وكان المنتخب الألماني قد أقضى يوم عطلة بعيداً عن كرة القدم، إذ تجول اللاعبون في مدينة روما وزاروا المواقع الأثرية فيها. وقال لوف: «ذهبنا إلى المدرج الروماني العمّلاق (الكولوسيوم)، شعرنا براحة كبيرة خلال جولتنا». ووصف لوف الرحلة بأنها: «مفيدة إلى روح المنتخب واللاعبين بعد الضغط الذي عايشه اللاعبون خلال الفترة الماضية». وتابع: «سنتعامل مع هذا الاختبار بجدية، الفوز على إيطاليا في نهاية العام سيكون رائعاً، إذا كان الفوز متاحاً فنحن نريده». وفي مباراة ودية ثانية، يتوجه المنتخب الإسباني إلى ملعب «ويمبلي» لمواجهة نظيره الإنكليزي بروح معنوية مرتفعة بعد الفوز الكاسح على مقدونيا برباعية نظيفة، في التصفيات الأوروبية للمونديال. وتحدث المهاجم الإسباني المخضرم ادريز ادوريث عن الفوز الأخير قائلا: «لقد أظهرنا أننا منتخب جيد للغاية». وأضاف: «ليس من السهل أبدا تسجيل 4 أهداف في أي منتخب في الوقت الراهن، خاصة أمام خصم يلعب بعدد كبير من المدافعين، فارق الأهداف قد يكون مهماً في النهاية، لذا كان من الجيد تسجيل رباعية». وتابع: «تنتظرنا مهمة صعبة أمام إنكلترا، نتمنى أن نخرج منها فائزين». من جانبه، أوضح مدرب «الماتادور» جولين لوبتيغي: «لا نريد أن نفرط في السعادة، ولكن الشعور السائد إيجابي للغاية». وأضاف: «نلعب بشكل جيد ونفوز في مبارياتنا، وهو الشيء الأكثر أهمية، ستكون مباراة إنكلترا صعبة، لكننا في مستوى جيد ونتطلع حقاً لهذه المباراة». وسيضطر لوبتيغي مجدداً الاعتماد على لاعبين احتياطيين في خط الدفاع في ظل إصابة سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه وخوردي البا، حيث يلعب داني كارفاخال في مركز الظهير الأيمن، فيما يشكل مارك بارترا وناتشو قطبي الدفاع، في حين يشغل نانشو مونريال مركز الظهير الأيسر بدلاً من البا. وفي بقية المباريات الودية اليوم، تلعب فرنسا مع ساحل العاج، وتشيكيا مع الدنمارك، وايرلندا الشمالية مع كرواتيا وأوكرانيا مع صربيا.