«التانغو» يتسلّح بالتاريخ فقط أمام كولومبيا - رياضة أجنبية

  • 11/15/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا - أ ف ب - يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى الاستفادة من المعنويات المرتفعة للاعبيه من أجل إنهاء العام بأفضل طريقة، وذلك عندما يزور مدينة ليما لمواجهة مضيفه البيروفي، اليوم، في الجولة الـ 12 من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. ويدخل الـ «سامبا» بقيادة المدرب «تيتي» إلى مواجهته مع البيرو، وهو يسعى الى تكرار نتيجة لقاء الذهاب، الذي حسمه على ارضه بثلاثية نظيفة، والثأر لخسارته امام منافسه صفر-1 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الأول للنسخة المئوية من بطولة «كوبا أميركا»، التي اقيمت اوائل الصيف في الولايات المتحدة، ما أدى الى خروجه من الباب الضيق. ويأمل «تيتي» ان يستفيد من المعنويات المرتفعة جداً للاعبيه الذين لقنوا الغريم الأزلي الارجنتين درساً قاسياً في الجولة الماضية بسحقه بثلاثية نظيفة، ما سمح للبرازيل في المحافظة على صدارتها برصيد 24 نقطة وبفارق نقطة عن منتخب الأوروغواي الثاني، الذي سيكون خصمه القادم، عندما تعود عجلة التصفيات في مارس المقبل. وتقدم البرازيل اداء لافتاً منذ ان تولى «تيتي» مهمّة الاشراف على المنتخب خلفاً لكارلوس دونغا في يونيو الماضي، حيث فازت في مبارياتها الخمس باشرافه ولم تهتز شباكها سوى مرة واحدة ، وهي تأمل ان تعود من ليما بفوزها السادس على التوالي بقيادة نجم برشلونة الإسباني نيمار دا سيلفا (24 عاماً)، الذي سجل الهدف الثاني لبلاده ضد الارجنتين ورفع رصيده من الاهداف الدولية إلى 50 هدفاً في 74 مباراة، ما يعزز حظوظه بالتفوق على الرقم القياسي المسجل باسم «الملك» بيليه (77 هدفاً في 91 مباراة دولية). ومن المؤكد أن التغيير اعطى ثماره، لانه حين تولى «تيتي» المهمّة في يوليو الماضي، كان المنتخب البرازيلي في المركز السادس في التصفيات، حيث كان متقدماً بفارق الأهداف فقط على البارغواي السابعة، لكنه انتفض بقيادة مدربه الجديد وحصد 15 نقطة من مبارياته الخمس معه ليتصدر بفارق 7 نقاط عن المركز الخامس، الذي يخوّل صاحبه خوض الملحق القاري، والذي يحتله حالياً المنتخب التشيلي أمام نظيره الأرجنتيني المهدّد، أقله حتى الآن، بالغياب عن نهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ 1970. ولم يكن اشد المتفائلين في المعسكر البرازيلي، يتوقع ان تنتهي مباراة الجولة السابقة بهذه النتيجة الساحقة، حتى ان «تيتي» نفسه اعترف بانه لم يكن يتوقع ان يحقق فريقه نتيجة مماثلة، قائلاً: «لم نكن نتوقع هذه النتيجة، كنا ننتظر مباراة صعبة، لكن الاهم هو طريقة اللعب التي اعتمدناها. نحن بطبيعة الحال سعداء وراضون عن ادائنا من الناحية الهجومية. لقد تطور مستوى هذا الفريق كثيرا وقد نجح في الصمود عندما كانت الارجنتين تسيطر على الكرة». وبطبيعة الحال، ستسعى الأرجنتين جاهدة الى استعادة توازنها وتحقيق فوزها الأول منذ الجولة السابعة (تعادلت بعدها امام فنزويلا والبيرو وخسرت امام البارغواي والبرازيل)، لكن المهمّة لن تكون سهلة بتاتاً امام ضيفتها كولومبيا التي تحتل المركز الثالث، لكن بفارق نقطتين فقط عن «التانغو». ومن المؤكد أن نجم المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي ورفاقه يأملون تجنب احراج آخر على ارضهم وبين جماهيرهم الذين شاهدوهم يسقطون في الجولة الاولى امام الأكوادور بثنائية نظيفة، ثم اكتفوا بالتعادل امام الغريم البرازيل (1-1) قبل السقوط في معقلهم مجددا وهذه المرة ضد البارغواي (صفر-1) في الجولة العاشرة. واعترف قائد الارجنتين ميسي بأن منتخب بلاده بلغ الحضيض، لكنه واثق من قدرته على بلوغ النهائيات، وقال: «لقد بلغنا الحضيض، لكننا ما زلنا احياء، نحن مسؤولون عن الوضعية الكارثية التي نجد انفسنا فيها. نحن واعون تماما بأن انصار المنتخب ينتظرون المزيد منا، لكن يتعين عليهم التحلي بالصبر». وأضاف: «يتعين تغيير الكثير من الامور في مواجهة كولومبيا للفوز عليها. نحن في حاجة الى نتيجة ايجابية لاحداث تغيير في دينامية المنتخب». من جانبه، اعتبر مدرب الارجنتين ادغاردو باوزا بأن الـ «اتانغو» لم يكن يستحق الخسارة بهذه النتيجة امام البرازيل، إذ قال: «من الصعب تقبل هذه الهزيمة، لا أعتقد أننا نستحق الخسارة بهذه النتيجة. كانت المباراة متكافئة جداً لكن نقطة التحوّل كانت مع الهدف الثاني». ويعوّل الأرجنتينيون على سجلهم المميز امام كولومبيا، اذ لم يخسروا امامها في المواجهات الست الأخيرة، اخرها في الجولة الرابعة عندما فازوا عليها بهدف نظيف خارج قواعدهم، علماً بأن هزيمتهم الأخيرة أمامها تعود إلى عام 2007 (1-2) في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010. وتأمل الاوروغواي في المحافظة اقله على فارق النقطة الذي يفصلها عن البرازيل المتصدرة أو اقتناص الصدارة في حال تعثر الأخيرة في ليما، وذلك عندما تحلّ ضيفة على تشيلي، التي تلقت ذهاباً في مونتيفيديو هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة في المواجهة الأولى بين الطرفين، منذ أن أقصت «لا سيليستي» من الدور ربع النهائي لبطولة «كوبا اميركا» 2015 في طريقها الى اللقب الذي احتفظت به هذا العام. وفي المباريات الاخرى، تلعب الاكوادور الرابعة مع ضيفتها فنزويلا التاسعة قبل الأخيرة، وبوليفيا متذيلة الترتيب مع البارغواي السابعة والتي تتخلف بفارق نقطتين فقط عن المركز الرابع المؤهل مباشرة الى النهائيات.

مشاركة :