مسقط - وكالات: شهدت العاصمة العُمانية مسقط لقاءً بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره العُماني، يوسف بن علوي، جرى خلاله التباحث حول جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة في اليمن، في ظل غموض يحيط بتفاصيل اللقاءات التي تنعقد هذه المرة خارج إطار المجموعة الرباعية الدولية المعنية باليمن. وأفادت وكالة الأنباء العُمانية بأنه جرى خلال اللقاء، الذي انعقد، ظهر أمس، بين بن علوي وكيري، في ديوان عام وزارة خارجية عُمان، "مناقشة العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، والدور السلمي والإنساني للسلطنة في القضية اليمنية". وفي حين لم تصدر تصريحات رسمية عن أي البلدين، توضح تفاصيل حول محور المباحثات، تقول مصادر غير رسمية، إنها تتناول جزئيات مرتبطة بالخطة المقترحة من المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كخريطة طريق" لحل سلمي للأزمة في البلاد، غير أن اللافت في هذا السياق أن النقاش لا يأتي في إطار "المجموعة الرباعية" والتي عقدت عدة اجتماعات بين لندن وجدة ونيويورك للتباحث بشأن الحل السياسي المقترح للأزمة في اليمن. ويتواجد وفد من جماعة " (الحوثيين)، برئاسة محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الجماعة، في مسقط، منذ أكثر من أسبوع، ووفقاً لمصادر قريبة من الجماعة، وتأتي لقاءات مسقط في ظل استمرار رفض الحكومة الشرعية للمقترحات المقدمة من المبعوث الدولي، ميدانياً ذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحكومة، أن القوات وبمشاركة مدفعية التحالف، قصفت مواقع المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق في المديريتين التابعتين لمحافظة حجة الحدودية، وأن القصف أسفر عن مقتل وجرح العشرات، فضلاً عن فرار آخرين، مضيفاً إن القصف طال أيضاً تعزيزات عسكرية للحوثيين وألحق بهم خسائر مادية وبشرية. وأعلنت القوات اليمنية أمس تحرير 4 مواقع عسكرية في محافظة مأرب شرق البلاد، كانت تسيطر عليها قوات الحوثيين وحلفائهم الموالين للمخلوع علي عبدالله صالح. ولقي 23 من عناصر ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مصرعهم وأصيب نحو 30 آخرين في قصف مدفعي لقوات التحالف العربي في محافظة حجة، شمالي اليمن. وقال مصدر عسكري يمني أمس إن قوات التحالف العربي شنت قصفاً مكثفاً بالمدفعية الثقيلة والصواريخ على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في محيط مدينتي ميدي، وحرض الحدوديتين، ما أسفر عن مقتل 23 من عناصر الميليشيات، بينهم قائد جبهة حرض محمد العرجلي، كما أصيب نحو 30 آخرين بجروح.