فاز البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) بطل الموسم الماضي بالمركز الأول لسباق جائزة البرازيل الكبرى أمس الأول، ليتم تأجيل حسم لقب بطل العالم لسباقات فورمولا واحد إلى الجولة الأخيرة في أبوظبي. تم تأجيل حسم لقب بطل العالم لسباقات فورمولا واحد الى الجولة الأخيرة في ابوظبي، بعد اسبوعين عقب فوز البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) بطل الموسم الماضي بالمركز الأول لسباق جائزة البرازيل الكبرى امس الأول. وتقدم هاميلتون الثاني على زميله في الفريق الألماني نيكو روزبرغ متصدر ترتيب بطولة العالم والهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول). وقلص هاميلتون الفارق مع روزبرغ في صدارة الترتيب الى 12 نقطة، بواقع 367 نقطة مقابل 355. وشهد السباق هطولا للأمطار وحوادث كثيرة وتوقفات عدة ودخولا لسيارة الأمان في معظم فتراته قبل أن يقرر المنظمون استكماله. الأمطار تؤخر السباق أدت الأمطار الى تأخير السباق الذي انطلق خلف سيارة الأمان التي دخلت مرارا من جراء الانزلاقات والحوادث، الى أن رفع المنظمون العلم الأحمر في اللفة العشرين، إثر حادث خطير للفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري الذي انطلق من المركز الثالث. سارت السيارات خلف سيارة الأمان في اللفات السبع الاولى، قبل أن تخرج معلنة انطلاق السباق، لكنها دخلت مجددا في اللفة الثالثة عشرة، بعد أن توقفت سيارة سائق ساوبر السويدي ماركوس اريكسون على مدخل المرآب مباشرة، وذلك عقب انزلاقها واصطدامها بالحاجز الجانبي للحلبة. خرجت سيارة الأمان ثانية في اللفة التاسعة عشرة، مفسحة في المجال أمام السائقين مجددا، حيث بقيت المراكز الأولى من دون تغيير مع البريطاني لويس هاميلتون في المركز الأول امام زميله في مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ ورايكونن. توقف ثان لم تمض ثوان قليلة حتى حصل حادث خطير لكيمي رايكونن الذي صدم حافتي الحلبة، لتتوقف سيارته في منتصف الحلبة، متجنبة بصعوبة السيارات الآتية من الخلف. خرج رايكونن، لكن حطام سيارته تناثر على مسار السباق وكاد يؤدي الى حوادث أخرى، فاضطر المنظمون الى رفع العلم الأحمر في اللفة العشرين، معلنين توقف السباق. ودخلت السيارات عقب ذلك الى المرآب، لكنها بقيت بنفس الترتيب الذي كانت عليه على الحلبة. وبعد توقف نحو نصف ساعة، عادت السيارات الى أرض الحلبة خلف سيارة الأمان، لكن الرؤية لم تكن جيدة بسبب تطاير رذاذ المطر، وبقي الأمر على حاله حتى اللفة التاسعة والعشرين قبل أن يرفع المنظمون العلم الأحمر ثانية بسبب نزول الأمطار مجددا. ولم ينل قرار التوقف الثاني استحسان السائقين والجماهير البرازيلية على مدرجات حلبة انترلاغوش، فسمع أكثر من سائق يقول لإدارة فريقه إن أرض الحلبة جيدة، في حين أطلقت الجماهير صيحات الاستهجان، خصوصا انها لم تشاهد سوى لفات قليلة من السباق والبقية كانت خلف سيارة الامان. وبعد لفة واحدة على الانطلاقة الجديدة فقط، نجح فيرستابن الثالث في تجاوز روزبرغ الثاني على أحد المنعطفات. وحاول هاميلتون الابتعاد بالصدارة لضمان المركز الأول، في حين كاد فيرستابن يرتكب خطأ فادحا، لكنه تفادى ببراعة انزلاق سيارته واصطدامها بالحائط الجانبي، فعدل مسارها بسرعة، كما أنه لم يسمح لروزبرغ باستعادة المركز الثاني منه في اللفة الثامنة والثلاثين. ونال روزبرغ نصيبه من الانزلاق، ونجح ايضا في الحفاظ على توازن سيارته على ارض الحلبة، لكنه خسر 6 ثوان. هطلت الأمطار مجددا، بدءا من اللفة الخامسة والأربعين، فدخلت السيارات تباعا لتبديل الإطارات المتوسطة بإطارات خاصة بالمطر. البرازيلي ماسا يودّع جماهير بلاده انهمرت الدموع من عيني فيليبي ماسا سائق فريق وليامز في حلبة جوزيه كارلوس بيس (انترلاجوس سابقا) البرازيلية لسباقات السيارات، عندما عانق السائق البرازيلي المخضرم أفراد أسرته، وقدم الشكر لمساعديه الفنيين السابقين والحاليين، ولوّح للجماهير مودعا سباقات فورمولا1 بعد خروجه من سباق جائزة البرازيل الكبرى قبل نهايته أمس الأول. وسيعتزل ماسا (35 عاما) هذه السباقات بعد السباق الختامي للموسم في أبوظبي في وقت لاحق من الشهر الجاري، والذي سيكون السباق رقم 250 خلال مسيرته الاحترافية. وكان ماسا يأمل تحقيق أداء كبير على حلبة بلاده التي سبق له الفوز عليها مرتين مع فيراري، لكن المحاولة لم تكلل بالنجاح. وقال ماسا الذي كان يحمل علم بلاده بعد الخروج من السباق وسط أجواء ماطرة وأمام جماهير غفيرة "هذا شعور مخيب للآمال". ولدى وصوله إلى مقر الصيانة الخاص بفريقه تدافع فنيون من فرق أخرى لتهنئته والإشادة به والتصفيق له في أجواء مشوبة بالعاطفة قبل دخول زوجته وابنه.
مشاركة :