القضاء البولندي يأمر بإعادة إخراج جثامين ضحايا الطائرة التي سقطت في روسيا وأودت بحياة مجموعة من كبار مسؤولي الدولة البولندية عام ألفين وعشرة من القبور، وكان من بينهم حينها ليش كازانسكي رئيس بولندا الأسبق. الغاية من القرار تشريح الجثامين والتحقق من عدم وجود آثار مواد متفجرة أو حروق عليها قد تعزز فرضية وقوع الطائرة ضحية عمل إرهابي، رغم أن التحقيقات السابقة انتهت إلى اعتبار ما جرى حادثا طارئا لا أبعاد سياسية له. جثمانا كازانسكي وزوجته ماريا المدفونان في كراكوفيا معنيان بقرار القضاء الذي يشمل ثلاثة وثمانين جثمانا من ضمن جثامين ستة وتسعين قتيلا في هذا الحادث الذي وقع عام ألفين وعشرة ورفضت موسكو حينها تسليم وارسو حطام الطائرة وعلبها السوداء. إخراج الجثامين من القبور لا يحقق الإجماع في بولندة بل يثير جدلا كبيرا ويرفضه عدد من عائلات الضحايا. ورغم مضي سبع سنوات على سقوط الطائرة البولندية في سمولينسْكْ الروسية، ما زال هذا الحادث يغذي الخصومات السياسية في أوساط الطبقة السياسية البولندية.
مشاركة :