دمشق - اكد النجم السوري عابد فهد إنه ما زال يحلم بتجسيد شخصية الفنان المصري الراحل نجيب الريحاني، والذي كان يستعد لتقديمه في مسلسل يتطرق لحياته وفنه بعنوان "الضاحك الباكي" قبل 3 سنوات، إلا أن المشروع توقف لظروف إنتاجية. وأضاف بطل المسلسلات التاريخية والمعروف بصوته الجوهري والمميز ونطقه السليم للغة العربية الفصحى أنه كان متحمساً لهذه التجربة، التي كتبها محمد الغيطي، وكان سيخرجها سمير أبوسيف، ولكن المشروع لم ير النور لظروف إنتاجية ومادية، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن حلم تجسيده لهذه الشخصية درامياً، لكونها ثرية من كافة نواحيها سواء الإنسانية أو الفنية. ونشأ نجيب الريحاني في القاهرة وعاش في حي باب الشعرية الشعبية منفردا وخالط الطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة، وعندما أكمل تعليمه ظهرت عليه بعض الملامح الساخرة، ولكنه كان يسخر بخجل أيضا، وعندما نال شهادة البكالوريا، كان والده قد تدهورت تجارته فاكتفى بهذه الشهادة، وتأثر الريحاني بأمه التي كانت تميل إلى السخرية وتقمص من شخصيتها الفكاهية الكثير في أدائه للكثير من أعماله الكوميدية. وقد عمل في بداية حياته كموظف بسيط كي يعيل أسرته ثم قادته الصدفة إلى التعرف على محمد سعيد الذي يعمل في ملهى ليلي وقدما معا استكتشات مسرحية ساخرة شكلت بدايات الريحاني الفنية التي انطلق بعدها إلى عالم السينما والمسرح والتلفزيون. وعلى صعيد الإنتاج السينمائي، أنتج عشرة أفلام هي عبارة عن مسرحيات حولها إلى السينما، وهو صاحب شخصية "كشكش بيه" التي قدمها في فيلمه "صاحب السعادة كشكش بيه" عام 1931، ثم مثل نفس الشخصية في فيلم "حوادث كشكش بيه" عام 1934. وشارك نجيب الريحاني في العديد من الأعمال التلفزيونية مثل مسلسل "ابو ضحكة جنان" و "كاريوكا"، كما شارك في مجموعة من الاوبريتات مثل "ولو"، "اش"، "قولوا له" وغيرها. وقد توفي الريحاني عام 1949 بعد أن قدم آخر أعماله في فيلم "غزل البنات"، حيث أصيب بمرض التيفوئيد الذي كان سببا في وفاته. وحمل شعار غوغل في وقت سابق صورة للممثل الفكاهي المصري من أصل عراقي نجيب الريحاني بمناسبة الذكرى الـ127 لميلاده والذي يعتبر من أشهر ممثلي المسرح في القرن العشرين وقدم في حياته الفنية أكثر من 33 مسرحية قبل اعتزاله المسرح عام 1946. وتعد الرسومات والزخارف التي يدخلها غوغل على شعاره احتفاء بشخصيات مختلفة أو أحداث متنوعة أو مناسبات خاصة، مثل الأعياد والذكرى السنوية وحياة مشاهير الفنانين والعلماء إيمانا من محرك البحث الشهير بالدور الحضاري المهم الذي تركته تلك الشخصيات في الحياة العلمية والفنية والثقافية على مدى التجربة الإنسانية. وكانت آخر أعمال السوري عابد فهد، المسلسل التاريخي "سمرقند"، الذي عرض في رمضان الماضي، وجسد خلاله شخصية "حسن الصباح". استحوذت مشاهد الجريمة والأكشن والتراجيديا على معظم الأعمال الدرامية العربية في رمضان 2016، لكن مسلسل "سمرقند" تفرد بتقديم فانتازيا تاريخية لها طابع خاص. ونال "سمرقند" إعجاب ومتابعة المشاهدين على مستوى الوطن العربي وتمكن من خطف الاضواء في مواقع التواصل لفكرته الجديدة والطريفة والخارجة عن المألوف. وتصدر هاشتاغ #سمرقند تغريدات عشاق الدراما التلفزيونية في الجزائر، والسعودية، والكويت، والأردن منذ عرض أولى حلقاته. وأبدى الجمهور إعجابه بالمسلسل، وأداء الممثلين للأدوار التي جسدوها. وتطرق المسلسل التاريخي الذي عرضته قناة "أبوظبي"، الى الرغبة في نيل الجاه والسلطة عبر الترهيب والعنف والقتل، وراه البعض نوعا من الاسقاط على احداث تقع في زمننا الراهن كقيام مجموعات متطرفة في مقدمتها الدولة الاسلامية بسبي وبيع النساء والمتاجرة بهن وقتل وذبح من يخالفهم الفكر او المعتقد. وتفاعل الجمهور مع النجم عابد فهد ولعب دور حسين الصباح ونال نصيب الاسد من التغريدات. وطاف حسين الصباح البلاد يجمع اتباعًا له، ليكونوا عونه على الملك شاه، فصار يحرر العبيد ويقتل أسيادهم ليدينوا بالولاء له. وقدم مسلسل "سمرقند" للمخرج الاردني إياد الخزوز قصة افتراضية عن جارية تباع وتشترى وتتحول لتصبح الوصيفة الأولى للملكة في قصر أهم ملك في تلك الفترة التي يعرض لها المسلسل. المسلسل ملحمة تاريخية بحبكة درامية معاصرة، حيث استند إلى الأساس التاريخي في شكله العام وشخصياته الرئيسية، ولكنه لا ينتمي إلى فئة الأعمال التوثيقية.
مشاركة :