28 عاما، وتطبيق إعلان استقلال فلسطين ما زال حبرا على ورق

  • 11/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحيي الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء (15/11/2016)، الذكرى الـ ٢٨ لإعلان الاستقلال وإقامة دولة فلسطين، وذلك أمام المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام ١٩٨٨. وكانالرئيس الفلسطيني ياسر عرفاتقدقرأ خطاب "إعلان قيام دولة فلسطين"،الذيقال فيه "إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين، فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وكتبالشاعر الفلسطيني محمود درويشكلمات وثيقة الإعلان، التي كان من أبرزها: " تهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة،التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه، وتهيب بشعوب العالم ودوله المحبة للسلام والحرية أن تعينها على تحقيق أهدافها، ووضع حد لمأساة شعبها، بتوفير الأمن له، وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية". ونصت الوثيقة على "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال". بيدأنه،وبعد ٢٨ عاما،ما زال إعلان استقلال فلسطينحبراعلى ورق لا يمت بصلة بأرض الواقع حيث وتيرة الاستيطان تصاعدت في الضفة الغربية والقدس في ظل تجميد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد وصولهاإلىطريق مسدود. خبير الاستيطان خليل التفكجيأوضحلـRTأن إسرائيل تتبع سياسة واستراتيجية واضحتين،وهماجزء من العقيد الإسرائيلية التي تسعى لفرض الاستيطانأمراواقعاعلى الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن إسرائيل،بعد تكثيف الاستيطان في الضفة،تطلب من المجتمع الدولي إيجاد حلول خلاقة والتوصلإلىعملية سلام جديد ترتكز على التغيرات التي أجرتها على أرض الواقع. ولفت التفكجيإلىأن أعداد المستوطنين ارتفعتفي الضفة من ١٠٥آلافمستوطن إلى ٤٢٠ ألفا، فيما ارتفعتأعداد المستوطنين في القدس إلى٢٢٠ ألفا. ويقولالتفكجيإن"ما تقوم به إسرائيل هو التباكي على السلام وعدم العمل به، وصولا إلى إلغاء الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية"؛مبينا أن إسرائيلتعمل ببرنامج ١٩٧٩ الساعي لرفعأعداد المستوطنين إلى مليون مستوطن في الضفة ضمن كل التشريعات والقوانين الإسرائيلية التي ترسخ ذلك. وأكد أن ذكرى إعلان الاستقلال، أصبحتمجرد ذكرى رمزية بحاجةإلىكثير من الجهود الفلسطينية لتدعيمها. من جانبه، بين المحلل السياسي عبد الستار قاسم لـRT، أن معظم الفلسطينيين لا يحتفلون بذكرى إعلان الاستقلال بقدر ما يقومون بالاستهزاءبالإعلانوالتندرعليه،متسائلين:أين هو الاستقلال؟وقالإن"أعداداقليلة من الفلسطينيين يشاركون في احتفالات ذكرى الاستقلال، رغم أنه يعدُّاليوم عطلة رسمية في الأراضي الفلسطينية". وأضاف قاسم أن إعلان الاستقلال عام ١٩٨٨ كان لعبة صبيانية لا ضرورة لها، تمتمندون استفتاء شعبي ومندون مشاورات داخلية؛حيث اتخذ الرئيس عرفات قرار إعلان الاستقلال من منطق التفرد بالقيادة والنفوذ". وعن المطلوب من الحكومة الفلسطينية لتحقيق إعلان الاستقلال على أرض الواقع، قال قاسمإن"الحكومة الحالية غير شرعية كما الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته.وأضاف: "علينا العمل وفق القوانين والتشريعات، والنهوض من حالة التمزق والتشتت الذي يمر به المجتمع الفلسطيني". شذى حماد

مشاركة :