بان كي مون «متفائل» بأن يعالج قادة العالم التغير المناخي

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال مؤتمر مراكش للمناخ، دول العالم إلى مضاعفة جهودها لإنقاذ كوكب الأرض، معربا عن أمله في أن لا تتخلى الولايات المتحدة عن التزاماتها عقب انتخاب دونالد ترامب رئيسا. ووصف الملياردير الأمريكي خلال حملته الانتخابية الاحترار المناخي، بأنه «خدعة» ومؤامرة صينية، ووعد بعد ذلك بـ«إلغاء» اتفاق باريس، وإحياء إنتاج الفحم الأمريكي، إلا أنه لزم الصمت حيال هذا الموضوع منذ انتخابه. لكن بان كي مون، قال، إنه تحدث مع ترامب، مؤكدا، أنه متفائل. وقال، «نامل أن يصغي الرئيس المنتخب ترامب، ويدرك أهمية التحرك السريع على صعيد المناخ»، معربا عن «ثقته» بأن الرئيس الأمريكي المنتخب «سيتخذ قرارا حكيما». وباشر ممثلو الدول الأعضاء في اتفاق الأمم المتحدة للمناخ منذ الإثنين الماضي، وضع خارطة طريق لتنفيذ الاتفاق. إلا أن فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية هيمن على المشاركين في الاجتماع. ويخشى العديدون من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة التي قادت التوصل إلى الاتفاق تحت رئاسة باراك أوباما، إلى فقدان الإرادة السياسية التي تشكلت عبر سنوات من التفاوض ويعرض للخطر أهداف الاتفاق. وانضم بان كي مون، إلى 80 رئيس دولة وحكومة في «قسم رفيع المستوى» من اجتماع الأمم المتحدة السنوي الخاص بالمناخ، هو الأول منذ تبني اتفاق باريس العام الماضي لوقف الاحترار المناخي. وبين القادة الرئيس السوداني عمر البشير، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وعمليات إبادة في دارفور. ولم يتواجد بان كي مون، لاستقبال البشير أسوة برؤساء الدول الآخرين. المقامرة بالمستقبل .. إلا أن ظل ترامب هو الذي خيم على المحادثات. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الذي استضاف قمة المناخ العام الماضي، على أنه يجب على الولايات المتحدة «احترام التزاماتها». وتعهد المجتمع الدولي في اتفاق باريس بحصر ارتفاع حرارة الأرض بأقل من درجتين مئويتين مقارنة مع مستواها قبل الثورة الصناعية من خلال خفض انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة الناجمة عن احتراق الفحم والغاز والنفط. وتجاوز هذا المستوى قد يخلف عواقب كارثية لا رجوع عنها على الإنسان والأنظمة البيئية. وأكد بان كي مون، أنه لا توجد دولة «مهما كانت مواردها أو قوتها» محصنة ضد تأثيرات التغير المناخي، والتي من بينها ارتفاع منسوب مياه البحر وازدياد حدة العواصف والأعاصير وموجات الجفاف، وانتشار الأمراض والنزاعات على الموارد التي تزداد ندرة. وقال، «أشعر أن دونالد ترامب، بصفته رجل أعمال ناجح جدا.. يدرك أنه توجد قوى سوق ضالعة في هذه المسألة». وسيكون هذا آخر مؤتمر للأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ يشارك فيه بان كي مون، قبل انتهاء مهام منصبه في ديسمبر/ كانون الأول. وصادقت حتى الآن 109 دول بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند واليابان، على اتفاق باريس، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تعهدت الأطراف الموقعة بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار المناخي. وصادقت حوالى عشر دول على الاتفاق منذ انتخاب ترامب، من بينها أستراليا. والثلاثاء دعا بان كي مون، إلى رفع الدعم عن الوقود الأحفوري الذي يتجاوز 500 مليار دولار (465 مليار يورو) سنويا، لتسهيل الانتقال إلى الطاقة النظيفة. وقال، إنه لتعزيز اتفاق باريس قدمت عدد من الدول تعهدات غير ملزمة بالحد من استخدام الوقود الأحفوري، إلا أنها مجتمعة «لن تخرجنا من دائرة الخطر». وسجل العام الماضي أعلى درجات الحرارة في التاريخ كما يبدو أن درجات الحرارة في العام 2016 ستكون أعلى. وقال بان كي مون، «اليوم يعيش أكثر من 150 مليون شخص على أرض يمكن أن تغطيها المياه أو تعاني من فيضانات مزمنة هذا القرن وربما تتسبب في موجات هجرة كبيرة وحالة من عدم الاستقرار».

مشاركة :