الترهيب والترغيب !

  • 7/23/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هناك من لا يزال يعيش في زمن المؤامرات واستخدام الأساليب الملتوية في محاولات يائسة لمداراة الحقيقة وإخفائها وإظهار ما يريد إظهاره فقط! هناك من يهدد ويزبد ويرعد ويريد أن يسلب من كل كاتب أمين قلمه الذي لا يملك غيره بشكل همجي وعبارات تهديد عفاها الزمن، وهناك من يحاول شراء الذمم وتقديم الإغراءات لنفس السبب، ولكن الأول فضّل الأسلوب «الدرباوي» بينما الآخر فكر بعقلية المال عديل الروح! لست سوداوياً أو متشائماً، فكما أن هناك نوعيات بهذا الفكر الذي يحاول طمس كل ما يكتب سواء بالتهديد أو الترغيب، فهناك أيضاً نوعيات راقية نختلف معها وننتقدها ومع ذلك تواجه هذا النقد إما بالنظر فيه وتصحيح الأخطاء إن كان في محله، وإما أن تواجه الفكر بالفكر من خلال النفي دون أن تحاول المساس بك أو بما تكتب.. وهذه النوعيات هي فعلاً التي نحتاجها رغم اختلافنا معها.. لأن الوسط الرياضي لم يعد يحتمل وجود نماذج سلبية ففيه ما يكفي، وتزايد نوعيات العاملين بمبدأ الترغيب والترهيب سيجعل من هذا الوسط منفراً وطارداً لكل باحث عن مناخ راقٍ واحترافي للعمل.. الترغيب والترهيب مع الإعلامي بات من الأساليب المكشوفة والعقيمة ولم يؤتِ ثمارها ولن يؤتيها إلا مع ضعاف النفوس أو مع صغار السن الذين لم يكتسبوا بعدُ خبرة التعامل ومهارة المواجهة دون صدام! أما الإعلامي النزيه الذي يحترم نفسه ويحترم من يكتب لهم فلن ينظر لمثل هذه التفاهات وستزداد ثقته بنفسه أكثر إذ إنه لو لم يكن صاحب قلم مؤثر لما تجرأ بعضهم على محاولة تهديده أو ترغيبه! الإعلام سلطة رابعة مستقلة لها دورها المنوط بها، ومهما حاول بعضهم تشويه تلك الأدوار أو التقليل منها أو محاولة ترهيبها أو ترغيبها فلن يزيد ذلك الإعلام إلا قوة وسلطة فوق سلطته التي يحاول المرجفون شراءها أو إخفاءها إن تطلب الأمر «بس يبطون عظم»!

مشاركة :