الترهيب والترغيب ذرائع الدول الكبرى للسيطرة على السودان بقلم: محمد الحمامصي

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أهمية السودان بالنسبة إلى أميركا وفق ما تناولته الباحثة بعد ظهور النفط السوداني وهو ما اتضح من الدور المهيمن والمؤثر للولايات المتحدة على أجواء المفاوضات لتوقيع اتفاقيات السودان، حيث دفعت الولايات المتحدة إلى لعب هذا الدور عدة أسباب أهمها دعم مصالح الشركات النفطية الأميركية بأن تكون لها حصة كبيرة في عمليات استخراج النفط السوداني، واكتشاف احتياطيات نفطية عالمية بعيدًا عن منطقة الخليج العربي بما يحقق اكتفاءها في الوقت الذي تتزايد فيه الحاجة إلى استيراد كميات أكبر من النفط، علاوة على المصالح المباشرة للشركات الأميركية الوثيقة الصلة بها خصوصاً أنها أول من اكتشف النفط بكميات يعتد بها في السودان. ولفتت مرعي إلى إن الصراع حول النفط في السودان هو صراع بين شركات النفط الأميركية والشركات الشرق آسيوية، حيث دفع انفصال الجنوب الغرب لفرض أجندته الخارجية بالسودان بغرض إضعاف الدور الصيني به خاصة فيما يتعلق بالنفط. إذ تصعد جوبا من خلافاتها مع شركة “Petrodar” لتحجيم نشاط الصين في الجنوب باعتبارها الحليف الأبرز والأقوى للخرطوم لتعلي من الوجود الأميركي داخل أراضيها. وترى أن ما يجري حاليا هو محاولة للضغط من الجانبين ليحرز كل طرف أكبر عدد من التنازلات على حساب الطرف الآخر، ولا سيما أن الطرفين يريدان رفع سقف التفاوض بينهما حول القضايا العالقة الأخرى، نظرا إلى أهمية النفط بالنسبة إلى البلدين، حيث أن الوصول إلى اتفاق في ما يتعلق بقضايا الحدود و«أبيي» مرهون بالتوصل إلى اتفاق حول النفط، بل يمكن القول إن التوصل لهذا الاتفاق يمهد للوصول إلى حل توافقي حول القضايا العالقة محل الخلاف. وخلصت نجلاء مرعي إلى أنه في ظل سيادة حالة “اللاحرب واللاسلم” الحالية وتزايد فرص الصراع بعد فشل الوصول إلى اتفاق حول النفط بين البلدين، يمكن طرح سيناريوهين أساسيين؛ الأول هو دعم المجموعات المتمردة في كل طرف، ويبدو الأقرب من سيناريو الحرب الشاملة وإن كان لا يلغيه تماما، والثاني توصل كل طرفين إلى اتفاق سياسي ربما يكون محدود النطاق. كاتب مصري :: اقرأ أيضاً دول الخليج تنتظر وضوح سياسة ترامب لتقرير مصير العلاقات مع واشنطن سوريا: من ينجُ من نار الحرب يتلقفه العطش 96 عاما على تأسيس الجيش العراقي.. راية الطائفة تسبق علم الوطن

مشاركة :