عبدالله عبدالعزيز السبيعي عندما كانت الانتخابات والترشيحات البلدية قائمة كانت الاستعدادات المكثفة للحصول على عضوية هذه المجالس قائمة على أشدها! وعملية كسب الأصوات والتقرب لأصحابها من قبل المرشحين على قدم وساق، ولكن أين ذهبت تلك الوعود والأحلام الوردية بتحقيق الخدمات البلدية للمجتمع التي كان ينتظرها كثيرون؟! هل ذهبت كلها أدراج الرياح؟! فقد كانت الكلمات المعسولة والتودد إلى الناخبين من قبل المرشحين منتشر حتى مع أصغر الناخبين! أما الآن فلا يكادون يعرفون بعضهم بعضاً.. إنما قامت الخلافات وحدثت الانسحابات من تلك المجالس البلدية.. ولا نعرف ماهو السبب وقد ذكر أحدهم أنه تم انتقاد أداء المجالس البلدية، وأن هناك شعوراً شعبياً محبطاً من أداء هذه المجالس، وأن كثيراً من الأعضاء الذين تم انتخابهم لم يوفوا بوعودهم بسبب اصطدامهم بصخرة الأعضاء المعينين الذين يعلمون سر البيروقراطية التي لا تجعل لوعود الناخبين مكاناً على أرض الواقع. الانتقادات لأداء المجالس البلدية أكدها أن أعضاء المجالس البلدية لم يحققوا لناخبيهم كثيراً من الوعود التي أمطروهم بها خلال حملاتهم الانتخابية! وأن عجز هؤلاء الأعضاء المنتخبين عن تحقيق وعودهم لناخبيهم يعود لأن هذه المجالس شكلية فقط ومسلوبة الصلاحيات.. وهذا الإجماع الكبير على الاستياء من أداء الأعضاء المنتخبين في المجالس البلدية والشعور المحبط من عدم نجاح التجربة التي تفاءل بها الجميع له أسبابه الواضحة ولا شك من خلال عدم أو قلة تحقيق النتائج الإيجابية لكل أفراد المجتمع! إن كل قضايا المجتمع تحتاج إلى وعي وإدراك كبيرين من مختلف فئات المجتمع، وكلما ازداد مستوى التعليم والثقافة ازدادت نسبة المهتمين والمشاركين في مثل هذه القضايا الاجتماعية المهمة التي يتطلبها ويحتاج إليها المجتمع بكل شرائحه وأفراده، الذين يضعهم المسؤولون نصب أعينهم بإذن الله تعالى. نحن مازلنا في انتظار تحقيق تلك الوعود والأحلام الكبيرة والآمال العريضة، التي بناها لنا الأعضاء في ذلك الزمن الجميل السابق عندما كانت الانتخابات البلدية على أشدها، الذي كسته أحلام وردية وتطلعات جميلة ونبيلة تهدف إلى إيجاد أفضل سبل المعيشة الطيبة، خاصة أفراد المجتمع ممن هم بحاجة ماسة إلى تحسين مستوياتهم المعيشية.
مشاركة :