يحظى مهرجان كتارا السادس للمحامل التقليدية بمشاركة واسعة من دول مجلس التعاون الخليجي، في مختلف المسابقات. ففي مسابقة الغوص على اللؤلؤ تم تسجيل مشاركة فريقين من المملكة العربية السعودية من منطقة فرسان والشرقية. كما سيشارك من الكويت فريقان بالإضافة إلى فريقين من سلطنة عمان، وذلك من صور ولشخرة، فضلا عن فريقين من البحرين، فضلا عن مشاركة فرق قطرية في مختلف مسابقات المهرجان. أما في مسابقة الحداق فقد تم تسجيل 46 مشاركا من قطر والبحرين، وستسجل مسابقة الغزل مشاركة 10 فرق مختلفة بالإضافة إلى مسابقة التجديف التي سجلت مشاركة فرق قطرية وخليجية. أما مسابقة الغوص على اللؤلؤ فستكون الدشة يوم غد، الساعة الرابعة عصرا، ليكون القفال يوم السبت. وبداية من اليوم الأربعاء سيبدأ موقع مهرجان كتارا السادس للمحامل التقليدية، في استقبال الرحلات المدرسية بمشاركة مختلف المدارس الخاصة والحكومية في الدولة، بالإضافة إلى الرحلات البحرية بين اللؤلؤة وكتارا، التي ستستمر من الساعة 3 عصرا إلى 9 مساء، وهي رحلات مجانية متاحة للجمهور، تمت برمجتها باعتماد محملَيْن تقليديين، يستوعب كل منهما 30 شخصا تقريبا، وذلك في خطوة تهدف إلى تمكين الجمهور من خوض تجرِبة ركوب المحمل التقليدي والاستمتاع بالأجواء التراثية الجميلة. إلى ذلك، سيستمتع جمهور المهرجان بعرض يومي لأوبريت الدالوب، التي تعرض حادثة سنة الطبعة التاريخية، التي تعود لسنة 1925، كما سيستمتع الجمهور بعروض موسيقية شعبية من عمان والبحرين وقطر. وسيقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الحرف البحرية التراثية، مثل صناعة الصل أو ما يعرف بالودج، ومهنة الطواش واليل واليزاف ولسكار والزراقة والحضرة. بالإضافة إلى القلافة، وفلق المحار، وصناعة الشراع، وصناعة القراقير، وصناعة الغزل، وبياع الحب والمكسرات، وزري عتيق، وصناعة الحبال، وصناعة الفخار، والكواخ (هي طريقة لصيد الصقور) وصناعة الدعون. كما سيكون هناك سوق للسمك تباع فيه الأسماك الطازجة يومياً بنصف السعر المتداول في الأسواق المحلية. أما بالنسبة للقرية التراثية فتحتوي عددا من الأجنحة المميزة ذات العلاقة بالتراث البحري، حيث ستتكون من 6 بيوت ترمز لدول مجلس التعاون الخليجي، وسيستجيب تصميم كل بيت إلى خصوصية كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي. كما أشاد عدد كبير من الزوار بمهرجان كتارا السادس للمحامل التقليدية، مشيرين إلى أنهم دأبوا على الاستمتاع بأجوائه التراثية التي تُمنَح من ماضي قطر العريق، ليعيد ذكرى الأجداد الذين تحملوا مصاعب الحياة، وصارعوا الأمواج، ليستخرجوا حلية يلبسونها وسمكا طريا يقتاتون به طوال أيام رحلة الغوص، التي كانوا يعيشونها في البحر، حيث وثَّقوا كل ذلك وتناقلته الألسن جيلا بعد جيل، وأصبح مطبوعا وملتصقا بالذاكرة لم تتأثر بعوادي الزمن، أو رياح العولمة الثقافية. من جهة أخرى، وابتداء من الساعة السابعة والنصف من مساء أمس، تابع جمهور غفير الأوبريت الغنائي الدالوب، حيث كان «سيف» كتارا، هو الركح الذي كان يتحرك فيه الممثلون، بينما الأنوار تنعكس على الرمال الذهبية، قريبة من مياه البحر التي تنعكس عليها من الجهة المقابلة أنوار بعض الأبراج. وفي أثناء الأوبريت، أدت فتيات صغيرات الأغنية التراثية الشهيرة: «نغني للمحامل اللي تدش للبحر»، بلباسهن التقليدي. بينما كان الفنان علي الشرشني يشدو بصوت مرتفع شجي، يودع الأهل والأحباب، ويقدم لهم وصاياه، لتتوالى فصول الإثارة في باقي أحداث الأوبريت. يشار إلى أن «سنة الطبعة»، تعود لذلك الإعصار الكبير الذي ضرب منطقة الخليج عام 1925، وراح ضحيته حوالي 8 آلاف شخص، وصار مثلا يُضرب عن القدم.;
مشاركة :