إسبانيا تملك أفضل اللاعبين وإنجلترا أفضل المدربين

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت إسبانيا تصميما، مع وجود خافيير تيباس في منصب رئيس رابطة الدوري، على تحدي إنجلترا صاحبة أكبر مسابقة حصدا للأرباح بالعالم. وأجبر تيباس الأندية على تقليص ديونها وسلك محاولات لتغيير القانون وإجبار الأندية على بيع حقوق البث التلفزيوني بشكل جماعي لتبرم الأندية أكبر صفقة محلية في 2015 قيمتها 2.65 مليار يورو (288 مليار دولار) بعقد لمدة 3 سنوات. ورغم ذلك، فإن إسبانيا تبقى بعيدة عن اللحاق بقيمة العقود بالدوري الإنجليزي الممتاز الذي أبرم صفقة ضخمة قيمتها 5.14 مليار جنيه إسترليني (6.48 مليار دولار) من العقد الأخير. ويمكن لإسبانيا بكل تأكيد الحديث عن امتلاك أفضل لاعبي العالم، وهنا الأمر لا يتعلق فقط بالثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. ويملك الدوري الإسباني 13 من أصل 30 مرشحا للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم في 2016، وهو ما يفوق أي مسابقة دوري أخرى. ويأتي الدوري الإنجليزي ثانيا برصيد 8 مرشحين فقط. ويملك الدوري الإسباني أيضا آخر 7 فائزين بالكرة الذهبية، و16 من آخر 18 مرشحا نهائيا للجائزة، ولم يقدم الدوري الإنجليزي أي مرشح. وتعود آخر مرة قدم فيها الدوري الإنجليزي لاعبا في القائمة المختصرة النهائية، إلى 2008 عندما كان رونالدو في مانشستر يونايتد وفاز حينها بالجائزة، بينما جاء فيرناندو توريس أثناء لعبه في ليفربول بالمركز الثالث. مع تعيين العملاقين جوسيب غوارديولا وجوزيه مورينهو لقيادة قطبي مدينة مانشستر، وانتقال أنطونيو كونتي لتدريب تشيلسي بعد الرحيل عن إيطاليا، أصبح الدوري الإنجليزي يملك بالفعل أفضل مدربي العالم. ونجح يورغن كلوب، المدرب صاحب الشخصية، في الوصول مع ليفربول إلى قمة الدوري، كما أن المسابقة تضم مدربين كبارا آخرين مثل ماوريسيو بوكيتينو مع توتنهام هوتسبير، وكلاوديو رانييري مع ليستر حامل اللقب. وتملك أول ثلاثة أندية في إسبانيا مدربين من أصحاب الأسماء الرنانة بوجود زين الدين زيدان الفائز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ولويس إنريكي صاحب الإنجازات مع برشلونة. ووصل دييغو سيميوني مع أتليتكو مدريد إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في آخر ثلاث سنوات. كما أحدث خورخي سامباولي انتفاضة مع إشبيلية منذ توليه المسؤولية بعد نهاية الموسم الماضي. وسيطرت إسبانيا على كأس أوروبا للأندية مع انطلاق المسابقة، وأحرز ريال مدريد اللقب 5 مرات متتالية بين 1956 و1960. وتألقت الأندية الإنجليزية في فترة أخرى، وضمنت أندية ليفربول ونوتنغهام فورست وآستون فيلا بقاء اللقب في إنجلترا بين 1977 و1982. وعادت الأفضلية للأندية الإسبانية مجددا بعدما أصبح اسم البطولة «دوري الأبطال» في 1992، بفضل انتفاضة جديدة لريال الذي أحرز اللقب 5 مرات في 18 عاما، وظهور برشلونة بوصفه قوة أوروبية جديدة، ونجاحه في التتويج باللقب 4 مرات في 9 سنوات. ويتوارى إنجاز الأندية الإنجليزية في إحراز 4 ألقاب في دوري الأبطال منذ 1992، خلف فوز الأندية الإسبانية بتسعة ألقاب. وأحرزت إسبانيا لقب «بطولة أوروبا» في 1964، وفازت إنجلترا بكأس العالم بعد عامين، لكن مرت عقود دون أي إنجاز دولي للمنتخبين. وعادت إسبانيا إلى الإبداع بعد غياب 44 عاما وأحرزت لقب «بطولة أوروبا» في 2008 و2012، كما توجت بلقب كأس العالم في 2010. ولا تزال إنجلترا تبحث عن إنجاز آخر، ولم تتمكن من اجتياز الدور قبل النهائي في بطولة كبرى منذ حدث ذلك في بطولة أوروبا 1996.

مشاركة :