تراجعت الأسهم السعودية للجلسة الثالثة على التوالي، لتحقق أطول سلسلة تراجع في خمسة أشهر. وشكل سهم "أسمنت السعودية" ضغطا على المؤشر لتراجعه بنحو 5.7 في المائة، ويأتي تراجع السهم لتداوله بعد انقضاء فترة أحقية الأرباح التي بلغت 3.5 ريال للسهم. واستطاعت السوق في مطلع الجلسة أن تحقق ارتفاعا ليصل إلى 9401 نقطة، ولكونها مقاومة زادت الضغوط البيعية عندها وتخلي سهما "سابك" و "الراجحي" عن دعم المؤشر ليخسر السوق مكاسبه ويزيد من حدة تراجعه مع تراجع السهمين. ولا تزال السوق معرضة للضغوط البيعية نتيجة وصوله إلى مستويات مقاومة، إضافة إلى تداول سهمي "ساب" و "السعودي الهولندي" دون أحقية أرباح، مما قد يؤثر في السهمين بالتراجع، حيث يؤدي انقضاء فترة استحقاق التوزيعات المعلنة من الشركات إلى الحد من الشراء في السوق. المؤشر العام أصبح يتداول في قناة أفقية مقاومتها 9400 نقطة وأما الدعم فعند 9290 نقطة، أي أن السوق ستستمر في التداول داخل هذا النطاق حتى يخترق المقاومة أو يكسر الدعم. والتداول دون 9290 نقطة سيؤثر بشكل سلبي في أداء المؤشر، بحيث سيكون عرضة للتراجع حتى مستويات 9190 نقطة. تصدرت "تهامة للإعلان" الأسهم ارتفاعا وبالنسبة القصوى، ويأتي تحرك السهم المصحوب بارتفاع حجم التداول 1512 في المائة. قبل إعلان الشركة عن انتهاء دراسات أبحاث السوق، والتي من خلالها سيتم إصدار نشرة الاكتتاب لرفع رأس مال الشركة 50 في المائة. تداول السهم بشكل مكثف وارتفاع في الحد الأعلى قبل الإعلان يؤكد تسرب الخبر، وتداول بعض المتعاملين بحسب معلومات داخلية، وذلك السلوك يخالف لوائح الهيئة وأنظمتها. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 9368 نقطة، واتجه نحو الربحية، ليصل 9401 نقطة رابحا 0.36 في المائة، إلا أنه لم يستطع الحفاظ على المكاسب ليخسرها، ليصل إلى 9315 نقطة بخسارة 0.57 في المائة. في نهاية الجلسة أغلق عند 9331 نقطة، خاسرا 36 نقاط بنسبة 0.39 في المائة. قيم التداول تراجعت 5 في المائة، لتصل إلى 8.9 مليار ريال. معدل قيمة الصفقة الواحدة 63.7 ألف ريال. الأسهم المتداولة بلغت 347 مليون سهم، بارتفاع 8 في المائة، نسبة التدوير 1.83 في المائة، والصفقات ارتفعت 13 في المائة لتصل140 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت سبعة قطاعات، بصدارة قطاع الإعلام والنشر بنسبة 5.27 في المائة يليه "الفنادق والسياحة" بنسبة 4.34 في المائة، يليه قطاع الاستثمار المتعدد، بنسبة 0.95 في المائة. مقابل تراجع ثمانية قطاعات تصدرها "الأسمنت" بنسبة 1.54 في المائة، يليه قطاع الزراعة بنسبة 0.97 في المائة، ثم قطاع "البتروكيماويات" بنسبة 0.62 في المائة. الأكثر تداولا قطاع "البتروكيماويات" بقيمة 1.3 مليار ريال بنسبة 15 في المائة يليه قطاع "التأمين" بقيمة 1.1 مليار ريال بنسبة 13.56 في المائة، وحل ثالثا قطاع المصارف بقيمة 1.1 مليون ريال بنسبة 13.52 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 159 سهماً في السوق، ارتفع منها 58 سهماً، مقابل انخفاض 80 سهماً، وإغلاق 21 سهماً دون تغيّر سعري. وتصدّر المرتفعة سهم "تهامه للاعلان"، بنسبة 9.98 في المائة، مغلقاً عند 165.25 ريال، يليه سهم "صادرات"، بنسبة 6.31 في المائة، مغلقاً عند 59 ريالا، وحل ثالثاً سهم "الإنماء طوكيو" بنسبة 5.95 في المائة، مغلقاً عند 66.75 ريال. وكان الأكثر تراجعاً سهم "أسمنت السعودية"، بنسبة 5.68 في المائة، مغلقاً عند 108 ريال، يليه سهم "رعاية" بنسبة 2.47 في المائة، مغلقاً عند 59.25 ريال، وحل ثالثاً سهم "الجوف الزراعية"، بنسبة 2.4 في المائة، مغلقاً عند 50.75 ريال. وتوجهت 33 في المائة من السيولة إلى ستة أسهم، وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 634 مليون ريال، بنسبة 7.1 في المائة، يليه سهم "دار الأركان" بقيمة 599 مليون ريال، بنسبة 5.7 في المائة، وحل ثالثاً سهم "زين السعودية" بقيمة 556 مليون ريال، بنسبة 6.2 في المائة. *وحدة التقارير الاقتصادية