صحف عربية تناقش موقف ترامب من الأزمة السورية

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اهتمت صحف عربية بتحليل السياسة المرتقبة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه سوريا. واتفق عديد من الكُتاب على أن أولوية الرئيس الجديد سوف تتركز في محاربة "تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف أيضًا باسم "داعش"، وليس رحيل الرئيس بشار الأسد. على المنوال نفسه، قال نور نعمة في الديار اللبنانية إن "تعاون موسكو وواشنطن سيتمحور حول ضرب داعش وتقليص نفوذه في حين ستظل القوات الحكومية تتلقى الدعم الروسي في قتاله مع المعارضة في وقت ستتراجع إمدادات الأسلحة والعتاد للمعارضة، الأمر الذي سيضعف حتمًا موقعها ميدانيًا". ويخلص الكاتب إلى أن "الأولويات تغيرت في الصراع السوري. لم تعد المطالبة برحيل الأسد شرطًا أساسيًا للمضي قدما في المفاوضات. لم يعد تسليح المعارضة أمرًا إلزاميًا لواشنطن". وفي الحياة اللندنية، رأى غازي حمدان أنه "سيكون على الإدارة الأمريكية الجديدة التحرر من القيود الكثيرة التي وضعتها إدارة أوباما على نفسها والتصورات الخاطئة التي كبّلت يديها، فيما ظهر بوتين كبطل لأنه لم يضع قيودًا على سلوكه". ويبين الكاتب أن "حالة الغليان التي تشهدها المؤسسات العسكرية والأمنية الأمريكية احتجاجًا على سياسات أوباما تجاه روسيا، في سوريا وغيرها، تثبت أن ثمة خيارات ستكون الإدارة المقبلة مجبرة على اتخاذها". وفي المستقبل اللبنانية، حلل أسعد حيدر الاحتمالات الخاصة بسياسة ترامب تجاه سوريا. ويقول الكاتب: "ترامب لم يكشف أوراقه بعد. لكن قراءة بعض كلماته وأفكاره، تؤكد تقاطعه مع مواقف القيصر [بوتين]، بالنسبة لسوريا. إسقاط داعش والإرهاب هو المهمة الاولى والملحّة". من جانبه، أشار خلف الحربي في عكاظ السعودية إلى أن "بريطانيا رفضت حلف "ترامب - بوتين" المحتمل في سوريا" وأنه الأفضل للسعودية ودول الخليج ألا تدخل هي الأخرى في أي حلف عسكري ينتج عنه ترسيخ سلطة بشار الأسد على سوريا بصورة أو بأخرى". ويشدد الكاتب على أن "أي معركة في سوريا ترفع شعار محاربة الإرهاب وتستثني عملية إقصاء بشار الأسد من السلطة هي معركة خاسرة بالتأكيد".تقشف Image copyright Reuters Image caption ينتظر المصريين ضائقة اقتصادية خلال تطبيق إجراءات التقشف أشاد بعض الكُتاب بالـ "تضامن" بين الحكومة والشعب في تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي، بينما دعا آخرون إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف "من حدة الأزمة الاقتصادية" التي يواجهها محدودو الدخل. وقالت افتتاحية صحيفة الجمهورية المصرية: "يتضامن الحكومة والشعب في خطوات وقرارات وعمل مشترك كي تؤتي القرارات الاقتصادية الأخيرة دورها المنشود للإسراع بالإصلاح الاقتصادي على الأرض". وترى الصحيفة أن "مقاومة أبواب الفساد وترشيد الاستهلاك ونمو الإنتاج والتصدير كلها أمانة في عنق الشعب وحكومته الواعية". في مقاله في المصري اليوم بعنوان "هكذا نحمي الضعفاء"، يقول عمرو الشوبكي: "مع حتمية الإصلاح الاقتصادي، فإنه لا يتنج ثمارًا بين ليلة وضحاها. ولذلك، لابد من اتخاذ إجراءات تخفف من حدة الأزمة الاقتصادية على المواطن محدود الدخل". ويشدد الكاتب على أهمية "وجود مظلة تأمين صحي شامل حتي لا يشعر المواطن محدود الدخل بأنه يدفع وحده فاتورة الإصلاح". ومن جانبه، يحذر عماد الدين أديب في الوطن من "الرهان على صبر الناس وتحملهم لصعوبات ومشاق ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة الوطنية". ويوضح الكاتب أن "الإصلاح الاقتصادي ضرورة، ولكن الإصلاح يجب أن يكون معه مداواة للجراح". ويخلص الكاتب إلى أنه "قبل أن نتهم المؤامرات الداخلية أو الخارجية ضدنا، علينا أن ندرك أن مسؤولية التهدئة والأمن الاقتصادي والاجتماعي تقع علينا أولاً".

مشاركة :