تشيلي والأرجنتين يزرعان الشك في نفوس الكولومبيين

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كان المنتخبان التشيلي والأرجنتيني أكبر المستفيدين من نتائج الجولة 12 ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA ، بعد الفوز الذي ضمن لهما ليلة الأربعاء موطئ قدم في مراكز التأهل المباشر والملحق على التوالي. وبدورها، كانت الإكوادور المستفيد الآخر من نتائج الليلة، بعدما دك حصون فنزويلا ليصعد إلى المركز الثالث على جدول الترتيب خلف كل من البرازيل الذي يواصل واثق الخطى انفراده بالصدارة ومطارده المباشر أوروجواي، الذي تعثر في سانتياجو دي تشيلي. ومن جهتها، وجدت كولومبيا نفسها خارج ركب التأهل، بل وخارج المركز المؤدي إلى الملحق كذلك. وعلى غرار الباراجواي وبيرو، سيكون لمزارعي القهوة ما يكفي من الوقت حتى شهر مارس/آذار لإعادة ترتيب الأوراق قبل دخول غمار المرحلة النهائية من التصفيات. وفيما يلي، يستعرض لكم موقع FIFA.com أبرز ما شهدته أحداث هذه الجولة. نتائج الجولة 12 بوليفيا 1-0 الباراجواي الإكوادور 3-0 فنزويلا تشيلي 3-1 أوروجواي الأرجنتين 3-0 كولومبيا بيرو 0-2 البرازيل مباراة القمة الأرجنتين 3-0 كولومبيا الأهداف: ليونيل ميسي (9)، لوكاس براتو (22) أنخيل دي ماريا (83) بفضل هدف من ركلة حرة وتمريرتين حاسمتين، عاد ليونيل ميسي إلى الواجهة مع منتخب الأرجنتين ليتصدر العناوين، حيث تقمص مرة أخرى دور المخلص في منتخب الألبيسليستي، الذي انتزع ثلاث نقاط ثمينة على أرضه وأمام جماهيره في سان خوان، وذلك بعد أربع مباريات متتالية دون تحقيق أي انتصار، حيث صام الفريق عن التهديف لمدة 202 دقيقة بالتمام والكمال. كما أن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها الأرجنتينيون ثلاثة أهداف في مباراة واحدة منذ انطلاق التصفيات الحالية، علماً أنها المرة الأولى كذلك التي يحافظون فيها على نظافة شباكهم في آخر خمس مباريات. وفي المقابل، رغم مشاركة راداميل فالكاو أساسياً، لم تتمكن كولومبيا من وضع حد لسلسلة نتائجها السلبية في الأرجنتين ضمن التصفيات، حيث كانت هذه المباراة هي الخامسة لها دون إيجاد الطريق إلى الشباك في عقر دار الألبيسليستي (تعادل واحد و 4 هزائم). وعلق مدرب الكافيتيروس خوسيه بيكرمان على هذه النتيجة بالقول "من المستحيل إيقاف ميسي عندما يظهر بهذا المستوى، لأنه يشكل لوحده علامة فارقة قوية.الآن يجب علينا أن ننظر إلى الأمام لأن فرص التأهل ستكون متكافئة في هذه التصفيات حتى النهاية". المباريات الأخرى يواصل البرازيل سجله المثالي تحت قيادة تيتي، بعد تغلبه 2-0 على بيرو في ليما بجدارة محققاً بذلك انتصاره السادس على التوالي في التصفيات الحالية. وسجل جابرييل جيسوس وريناتو أوجوستو هدفي السيليساو في الشوط الثاني، علماً أن البرازيل كان قد عجز عن الفوز في بيرو خلال زيارتيه الأخيرتين، مكتفياً بالتعادل في كلتا المناسبتين. وفي المقابل، كانت هذه هي المرة الأولى التي يعجز فيها أبناء ريكاردو جاريكا عن التهديف في خمس مباريات. من جهتها، حققت تشيلي فوزاً ثميناً 3-1 على أوروجواي بعد معاناة كبيرة في الشوط الأول، لتعود بذلك إلى مراكز التأهل المباشر. وافتتح إدينسون كافاني باب التسجيل لصالح الزوار، ليتربع على صدارة هدافي التصفيات برصيد 8 أهداف. لكن إدواردو فارجاس وألكسيس سانشيز (2) أعادا الأمور إلى نصابها ليمنحا نقاط الفوز لمنتخب بلادهما، الذي لم يخسر أمام لاسيليستي في سانتياجو منذ عام 2001 (4 مباريات)، علماً أن كلاوديو برافو تصدى لركلة جزاء نفذها لويس سواريز. وعلى صعيد آخر، تطلب الأمر من الإكوادور ساعة تقريبا للعثور على المنفذ المؤدي إلى مرمى فنزويلا، ولكنه بعد ذلك لم يجد أية صعوبة في الفوز 3-0 بالعاصمة كيتو. صحيح أن ريناتو إيبارا كان هو نجم المباراة بلا منازع، بيد أن الأهداف حملت توقيع كل من أرتورو مينا وميلر بولانيوس وإينير فالنسيا، حيث جاءت كلها في الشوط الثاني، علماً أن هذا هو الفوز السابع للإكوادور على حساب الفنزويليين داخل القواعد في التصفيات من أصل ثماني محاولات، كانت كلها دون تلقي أي هدف. وفي المقابل، كان هذا هو السقوط الثالث على التوالي لكتيبة فينوتينتو خارج ملعبها في الطريق إلى روسيا 2018. وفي المباراة الأولى ضمن فعاليات هذه الجولة، فازت بوليفيا على باراغواي 1-0 في لاباز، حيث سجل جوستافو جوميز ضد مرماه بعد حركة جيدة من مارسيلو مارتينز، ليحصد أبناء غييرمو هويوس ثلاث نقاط ثمينة رغم أنهم لعبوا نصف الساعة الأخير بعشرة لاعبين بعد طرد جابرييل فالفيردي، علماً أن هذه الهزيمة كانت هي الرابعة على التوالي لكتيبة ألبيروخا على الأراضي البوليفية. لاعب تحت الضوء ألكسيس سانشيز (تشيلي) كان "الفتى المعجزة" نجم المباراة بلا منازع في فوز تشيلي وهو الذي سجل هدفين من ثلاثية فريقه أمام أوروجواي، علماً أن المهاجم ابن السابعة والعشرين كان قد صام عن التسجيل مع لاروخا في التصفيات لمدة 13 شهراً وسبع مباريات، أي منذ أن أحرز ثنائية ضد بيرو في أكتوبر/تشرين الاول 2015. وبذلك أصبح سانشيز يحتل المركز الثاني على قائمة هدافي فريقه في التصفيات برصيد خمسة أهداف، خلف المتصدر أرتورو فيدال. هل تعلم؟ هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها منتخب البرازيل في ست مباريات متتالية ضمن نفس التصفيات المؤهلة لكأس العالم منذ بدء اعتماد النظام الحالي في اتحاد أمريكا الجنوبية خلال الطريق إلى نهائيات فرنسا 1998. وحتى الآن، كان أفضل سجل للسيليساو يتمثل في خمسة انتصارات متتالية، وكان ذلك في التصفيات المؤهلة لجنوب أفريقيا 2010. التصريحات "أنا سعيد بهذه المباراة وراضٍ عن أداء جميع اللاعبين. إنني أشعر بفرحة عارمة لوجودنا في منطقة التأهل المباشر على بعد جولات قليلة من النهاية في تصفيات صعبة للغاية. إنها مفخرة لنا جميعاً ونأمل الاستمرار على هذا المنوال حتى خط النهاية". جوستافو كينتيروس، مدرب الإكوادور.

مشاركة :