المواطن _ سعيد مشهور _ أبها حققت الإجراءات التي طبقها مرور منطقة عسير لكبح جماح المتهورين ومخالفي تعليمات المرور في طريق عقبة ضلع بمنطقة عسير ثمارها الإيجابية وتراجعت الحوادث بنسبة كبيرة جداً. المواطن رصدت في تقرير ميداني على مدار عدة أيام وضع طريق عقبة ضلع ولاسيما أنه يشهد كثافة مرورية لتوجه السياح هرباً من برد المرتفعات إلى المناطق التهامية والساحلية وأيضاً انطلاق إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول لجميع الطلاب والطالبات. ويعتبر طريق عقبة ضلع هاماً وحيوياً لربط مدينة أبها بمدينة جازان والمحافظات والمدن التهامية والساحلية وكثير من مدن المملكة العربية السعودية كمدينة جدة ومدينة مكة وغيرها. ورصدت المواطن انسياب الحركة المرورية على امتداد الطريق وتراجع نسبة الحوادث بشكل كبير وملحوظ وأيضاً التواجد الأمني على امتداد الطريق على مدار الساعة، كما ساعد في الحد من التهور انتشار كاميرات ضبط السرعة الثابتة والمتحركة (ساهر) وأيضاً وجود الدوريات الأمنية السرية . وكانت إدارة مرور عسير قد اتخذت حزمة من الإجراءات لكبح جماح متهوري طريقي عقبة ضلع وعقبة شعار ومنها إيقاف خدمات قائدي المركبات الذين يرتكبون مخالفة التجاوز غير النظامي وأيضاً مضاعفة كاميرات ضبط السرعة المتحركة والثابتة (ساهر) وأيضاً تواجد الدوريات ومنها السرية على مدار 24 ساعة واستيقاف المخالفين في نقاط الضبط الأمني وتفعيل نظام باشر لتحرير المخالفات بشكل فوري. وتهدف كل هذه الإجراءات لحماية الأرواح والممتلكات من المتهورين ومخالفي الأنظمة المرورية التي تسببت في حوادث مرورية ذهب ضحيتها العديد من الوفيات والإصابات والخسائر المادية الكبيرة. الجدير بالذكر أنه في الفترة السابقة وقبل تطبيق هذه الإجراءات الحازمة كان طريق عقبة ضلع يشهد باستمرار حوادث مفجعة وتتعددت مسبباتها على هذا الطريق، ويُمكن حصرها بعدة أمور: الانحدار الشديد للطريق، وخصوصاً على الشاحنات وسيارات النقل الثقيل، السرعة العالية والتهور من قبل السائقين، التجاوز الخاطئ، عدم ازدواج الطريق، وجود تفرعات موصلة إلى قرى وهجر عديدة، وعدم وضع علامات تحذيرية أو إشارات ضوئية لتسهيل عملية تنقل السائقين من الطرق الفرعية إلى الطرق الرئيسية، الحيوانات السائبة كالجمال والأغنام. أيضاً من مسبباتها وجود منعطفات حادة جداً، تسببت في حوادث متكررة؛ كعيوب هندسية تحتاج إلى إعادة النظر وإيجاد الحلول كملف كبرى عتمة، وأيضاً ملفات وادي المخاضة المتتابعة، الانهيارات الصخرية بسبب الأمطار أو عوامل الطبيعة الأخرى، التي بسببها تعلن حالة الاستنفار من قبل جميع الجهات؛ كالمرور والدفاع المدني، وخصوصاً وقت الأمطار الغزيرة، علماً أنه يقع على امتداد الطريق انهيارات منذ ستة أشهر، لم يتم التعامل معها بطريقة جذرية إلا بعمل تحويلة جانبية رغم خطورة الموقع. مواسم الذروة وتزداد خطورة الطريق مع إطلالة فصل الشتاء، حيث يتهافت الناس على سلوك طريق عقبة ضلع للهرب من الأجواء الباردة في المرتفعات واللجوء إلى المناطق الساحلية التهامية الدافئة، مما ينعكس سلباً على الحركة المرورية، حيث تشهد ازدحاماً منقطع النظير، ويبلغ الازدحام ذروته، عند وقوع أي حادث مروري؛ مما ينتج عنه تعطل حركة السير لساعات طويلة، وعدم قدرة الجهات الأمنية والإسعافية على الوصول لموقع الحادث؛ بسبب التكدس المروري. حلول مقترحة ويمكن اتخاذ مجموعة من الحلول، لوقف النزيف الدموي على طريق عقبة ضلع؛ ومنها: ١) اعتماد ازدواج الطريق عاجلاً، وهو حل هام ورئيسي لوقف هذا النزيف المستمر في الأرواح والأموال والممتلكات. 2) تطبيق العقوبات الرادعة بحق المتهورين ومتجاوزي السرعة ميدانياً، والأخذ على يد كل من يسير عكس الطريق. ٣) وضع إشارات ضوئية أو مطبات اصطناعية أو إنشاء جسور أمام تقاطعات الطرق والهجر لحماية الجميع. ٤) تطبيق العقوبات الرادعة بحق من يملك الحيوانات السائبة بجوار الطريق كالإبل والأغنام. ٥) تكثيف الدوريات الأمنية والسرية على امتداد الطريق، للحد من مخالفات تعليمات الحركة والسير. 6) زيادة كاميرات ضبط السرعة (ساهر) المتحركة والثابتة، على امتداد الطريق وصولاً إلى كوبري رجال ألمع.
مشاركة :