إسرائيل تبتز الفلسطينيين: تمديد "المفاوضات" مقابل الإفراج عن "الأسرى"

  • 3/19/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سعى مسؤولون إسرائيليون لابتزاز القيادة الفلسطينية بقبول تمديد المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية لمدة عام إضافي بمقابل الإفراج نهاية مارس الجاري عن (30 أسيرا) الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993 في السجون الإسرائيلية، وفيما استبعد وزير الاقتصاد الإسرائيلي وزعيم حزب (البيت اليهودي) نفتالي بينيت، أن تنفذ إسرائيل عملية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، فإن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مصدر إسرائيلي قوله: "ستعيد إسرائيل النظر في مسألة الإفراج عن الفلسطينيين إذا تبين أن المحادثات مع الفلسطينيين قد آلت إلى طريق مسدود". وأضاف المصدر ذاته "من مصلحة الطرفين تمديد فترة إجراء المحادثات بعام آخر حتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على الوثيقة التي بلورها وزير الخارجية الأميركي جون كيري". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلال اجتماعه أول من أمس مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، في البيت الأبيض على وجوب إفراج إسرائيل عن الأسرى نهاية الشهر الجاري. وتقول مصادر إسرائيلية، إن الحكومة الإسرائيلية تبدي الاستعداد للإفراج عن الأسرى بمقابل تمديد الفلسطينيين للمفاوضات، غير أن الحكومة الإسرائيلية ترفض المطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان على الأراضي الفلسطينية. وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع، إن الرئيس عباس "يرفض ربط الإفراج عن الأسرى بتمديد المفاوضات لأن اتفاق الإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو (104) اتفاق منفصل تماما عن سياق المفاوضات، وإنه أبرم قبل الشروع بالمفاوضات وكان مقابل تجميد القيادة الفلسطينية توجهها للانضمام للمؤسسات والهيئات الدولية خلال فترة المفاوضات". ودان قراقع "التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى محاولات تعطيل الإفراج عن الأسرى وممارسة الابتزاز السياسي، معدا ذلك تهربا إسرائيليا من استحقاق عملية السلام وإفشال ذريع للمفاوضات". في غضون ذلك، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من تزايد اقتحام عناصر جنود الاحتلال بالزي العسكري للمسجد الأقصى ضمن ما بات يطلق عليه "الإرشاد العسكري". وجاء تحذير المؤسسة في وقت اقتحمت فيه 97 مجندة بزي عسكري المسجد الأقصى وقمن أمس بجولة في أرجائه، وصعدن على صحن قبة الصخرة بحراسة من الشرطة والوحدات الخاصة، فيما اقتحم 13 مستوطنا الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولة في رحابه واستمعوا لشروحات من حاخامات حول معالم الهيكل المزعوم. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية "بشدة الدعوات المتواصلة التي تطلقها المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة من أجل تكثيف وتنشيط عمليات تهويد القدس والمسجد الأقصى، وتعزيز الاقتحامات والمسيرات اليهودية العنصرية الداعية إلى تقسيم المسجد الأقصى والسيطرة عليه".

مشاركة :