أعلن ناصر محمد المالكي رئيس مجلس إدارة شركة مواصلات «كروة» أن الاستراتيجية الجديدة للشركة سترى النور نهاية العام الجاري. وأضاف في حوارة مع «العرب» أنه جار إعداد الملامح الأخيرة للاستراتيجية قبل إطلاقها رسميا مؤكدا على أن أنها ستكون محددة المدة من 2016 وحتى 2022 وهو موعد المونديال. وأشار إلى أن هناك خطة تسير وفق توقيتات زمنية محددة للانتهاء من تغيير لون الحافلة الجديدة الخاصة بالمدارس حيث تم البدء بـ150 باص وجار تنفيذ الباقي تدريجيا وقال: «هذا اللون الجديد تم تخصيصه ليكون مميزا لباصات المدارس فقط لما فيه من فائدة على السلامة المرورية لطلاب المدارس». كما أشار إلى أن قطر تشهد خلال هذه الفترة نهضة معمارية وإنشائية في كافة المجالات استعدادا للمونديال وأنه لا يوجد أي خلل في ميزانية أي مشروع كبير ما يؤكد المضي قدما نحو الوصول إلى قطر الجديدة في كل شيء مع استقبال الحدث الأكبر وهو المونديال عام 2022. وحرصت «العرب» على الالتقاء برئيس مجلس إدارة شركة مواصلات كروة خلال منتدى سلامة النقل الأخير الذي عقد بالدوحة حيث كان معه هذا الحوار: في البداية.. حدثنا عن فوائد المنتدى الأخير لسلامة النقل؟ - هذا المنتدى بكل تأكيد يضم كوكبة من الخبراء المتخصصين في مجال سلامة النقل والمرور وعدد وافر من الشركات الأجنبية التي لها باع طويل في هذا المجال وهو ما يفيد كثيرا في عملية تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الطرق الجديدة في هذا المجال وهو ما تحرص عليه قطر من خلال وزارة المواصلات والاتصالات. وماذا عن التوقيت؟ - التوقيت مهم ومميز للغاية خاصة في ظل استمرار قطر في تنفيذ الخطط المتعلقة بالنهضة الإنشائية خاصة فيما يتعلق بالطرق والموصلات استعدادا للمونديال عام 2022. وماذا عن الحلول الجديدة التي تم عرضها في المنتدى للتحديات التي تواجه قطاع النقل والمواصلات بشكل عام؟ - مما لا شك فيه أن قطاع النقل والمواصلات في أي دولة يواجه الكثير من التحديات خاصة إذا كان الأمر متعلقا بتنفيذ المشاريع بالشكل الأفضل والأميز ولذلك تعتبر التكنولوجيا الجديدة هي بمثابة الحل السحري لكل هذه التحديات خاصة أن دول العالم المتقدمة قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال. وماذا عن قطر؟ - قطر والحمد لله لا تقل عن أي دولة في العالم بالنسبة لموضوع استخدام أفضل التقنيات الحديثة في هذا القطاع وهو ما سيتضح في المترو وهو ما يتضح حاليا في الكثير من القطاعات الفرعية مثلما هو الحال بالنسبة للباصات الجديدة التي تم تدشينها مؤخرا والتي مخصصة لطلاب المدارس حيث تم استخدام أفضل التكنولوجيا الحديثة من أجل توفير أكبر قدر من الأمن والسلامة وهكذا الحال بالنسبة لباقي القطاعات الفرعية. بمناسبة الحافلات الجديدة.. ما الجديد في هذا الموضوع؟ - مثلما تم الإعلان أثناء التدشين تم البدء بتغيير لون 150 باص جديد وهي مخصصة فقط لطلاب المدارس وهناك خطة منفذة لتغيير باقي الحافلات تباعا بحيث يكون هذا النوع مخصصا فقط للطلاب. وما المميزات التي لا مثيل لها وموجودة في هذه الحافلات؟ - هذا النوع من الحافلات يتميز بأعلى درجات الأمن والأمان سواء من داخل الحافلة أو من خارجه ويساهم في الحفاظ على البيئة بشكل كبير ولا يوجد له مثيل في المنطقة أو منطقة الشرق الأوسط وهذا إن دل على شيء فهو يدل على حرص المسؤولين على عملية التنقل الآمن لطلاب المدارس حيث يعتبر قطاع النقل المدرسي من أهم قطاعات النقل هذا بالإضافة إلى تزويدها بأفضل التكنولوجيا المستخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. وهل تتوفر في العنصر البشري الذي يستخدم هذه الحافلات «السائقين» نفس الدرجة من الجودة؟ - الخبرات والتجارب السابقة أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن مواصلات كروة تملك الخبرة العالمية التي تجعلها قادرة على اختيار أفضل السائقين الذين يتم تدريبهم بمدرسة كروة لقيادة السيارات حيث يخضعون لبرامج وورش عمل للتوعية عن مقومات السلامة في النقل المدرسي وبالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة لتعزيز أمن وسلامة النقل المدرسي للطلاب. وماذا عن الجديد بالنسبة لمواصلات كروة خلال الفترة المقبلة؟ - الجديد هو الاقتراب من إطلاق الاستراتيجية الجديدة للشركة حيث يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة للاستراتيجية. وماذا عن ملامح هذه الاستراتيجية وتوقيت إطلاقها؟ - لا يمكنني الحديث عن ملامح الاستراتيجية وذلك بسبب عدم الانتهاء منها بشكل رسمي حيث تجرى حاليا الإعدادات الأخيرة قبل الإطلاق الرسمي.. أما عن موعد الإطلاق فهو سيكون إن شاء الله مع نهاية العام الجاري. وهل ستكون هذه الاستراتيجية مرتبطة بتوقيت محدد مثلما هو الحال في عدد من الهيئات والمؤسسات الأخرى؟ - بالتأكيد سيكون لها توقيتات محددة لتحقيق الأهداف التي سيتم الإعلان عنها ولكن بشكل عام سيكون التوقيت الزمني لها بشكل إجمالي خلال الفترة من 2016 إلى عام 2022 وهو موعد المونديال قطر. وهل هناك جديد آخر؟ - هناك أيضا الترتيب للبدء في تطبيق الدفع الإلكتروني في كل سيارات الأجرة حيث سيتم تزويد السيارات بخدمة «إيه تي أم» التي تسهل على الراكب عملية الدفع بالبطاقة الإلكترونية بدلا من الكاش حيث إن هذا الموضوع أصبح مطلبا ونحن في إطار التجهيز لتلبية هذا المطلب للجمهور. بمناسبة مونديال قطر.. هل تعتقد أن مشاريع المونديال تسير وفق توقيتاتها الزمنية المحددة؟ - بالفعل هذا يحدث.. وهو ما يؤكده كافة المسؤولين في الدولة.. فما زال أمامنا 6 سنوات على هذا الحدث الكبير والحركة العمرانية تسير بخطى ثابتة دون أي مشاكل أو معوقات خاصة في ظل تضافر كافة الجهود من الوزارات المعنية. وهل هذا معناه عدم التأثر بالأزمة الاقتصادية الأخيرة بسبب قوة الاقتصاد القطري؟ - هذا السؤال يحتاج إلى إجابة متخصصة ليست عندي ولكن بشكل عام نحمد الله أن قطر مشهود لها بقوة اقتصادها وهو ما يفسر أن المشاريع الكبرى الرئيسية لم تشهد أي خلل في الموازنات الخاصة بها وفقا لتصريحات كبار المسؤولين في الدولة بكل تأكيد. وأخيرا.. ماذا تتوقع في المستقبل القريب لقطاع النقل والمواصلات في قطر؟ - أتوقع أن يحقق هذا القطاع الأهداف المنشودة منه في ظل الاهتمام والجهد الكبير لسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات وتعاون كافة الهيئات والوزارات من أجل الوصول لأفضل مستوى ممكن بتقنيات هي الأفضل عالميا في هذا القطاع ولذلك دعنا نؤكد بأن المقدمات الجيدة تؤدي بكل تأكيد إلى نتائج جيدة وهو ما ينطبق على هذا القطاع المهم خاصة أن كل الترتيبات الحالية والمستقبلية تشير إلى أن قطر ستكون على موعد مع العالمية في كل شيء مع قدوم المونديال.. ولذلك أحب أوجه الشكر لكافة المسؤولين في الدولة على الجهد الكبير المبذول من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية 2030.;
مشاركة :