سيف بن زايد: بالأفعال لا بالأقوال نحمي أمن خليجنا

  • 11/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بعد حضوره حفل اختتام تمرين «أمن الخليج العربي 1» في البحرين، أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مسؤولية مشتركة بين دول المجلس، وأن أي اعتداء أو تهديد لأحد بلدانه، يعد بالتأكيد عدواناً علينا جميعاً. وقال سموه بعد حضوره حفل اختتام تمرين «أمن الخليج العربي 1»، الذي شهده العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بالمنامة وبحضور وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي وعدد كبير من المسؤولين العرب، «بالأفعال لا بالأقوال وحدها، نحمي أمن خليجنا الموحد، ونبني سداً منيعاً في وجه كل من يحاول المساس بأمن إحدى دوله، فخليجنا موحد بقرارات قياداته، وإرادة شعوبه التي ترتبط بوشائج القرابة، والصلات الاجتماعية الواحدة، والنسيج المجتمعي المتوحد، فأمننا واحد ومصيرنا واحد». وأضاف سموه، أن التمرين الذي أبدعت فيه القوات الخليجية الشرطية المشاركة من جميع دول مجلس التعاون، سطّر بحروف من ذهب، ملحمة وإنجازاً يُضاف إلى إنجازات العمل الخليجي المشترك، ويُعد تجسيداً عملياً للاتفاقية الأمنية الخليجية، وللعمل العربي المشترك. • شكل تمرين «أمن الخليج العربي 1» تجربة ميدانية متميزة، واستخدم فيه أحدث المعدات والآليات الشرطية المتطورة لفرق متنوعة برية وجوية وبحرية. والتقى العاهل البحريني قبيل الافتتاح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ووزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي، ودار الحديث بينهم حول عدد من القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون بين دول المجلس وسبل تطويره خصوصاً في المجالات الأمنية والشرطية. كما التقى سموه قبل ذلك، في صالة التشريفات بالمطار رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي عهد البحرين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بحضور وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث دار حديث حول عدد من القضايا التي تخص أمن الخليج العربي، وأكدوا أهمية اللقاءات الخليجية المشتركة خصوصاً تلك التي تستهدف زيادة التنسيق والاستعداد الأمني بين دول المجلس، الأمر الذي يضمن تعاملها الأمثل مع المستجدات الأمنية في المنطقة، كما تبادل الحضور الآراء حول التمرين الخليجي المشترك وسبل تعزيزه وتطويره. من جهته، قال وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار، إن التمرين التعبوي المشترك يسهم في المحافظة على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وتحقيق أكبر قدر من التعاون من أجل المساهمة الفاعلة في مكافحة الجريمة بجميع اشكالها وصورها ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية وفق تقنيات تعتمد التدريبات المشتركة. وأكد نجاح التمرين في تحقيق أهدافه الأساسية برفع الجاهزية الاستعدادية لأي طارئ، وإبقاء قواتنا الشرطية في حالة تأهب تحمي الوطن، وتشارك في تأمين أمن الخليج العربي، معرباً عن اعتزازه بما شاهده من حرفية وأداء شرطي من قواتنا ومن أشقائهم بشكل فاق التوقعات. بدوره، أكد مدير عام العمليات المركزية بوزارة الداخلية، عضو اللجنة العليا للتمرين ورئيس القوة الإماراتية المشاركة بالبحرين العميد فارس خليفة الفارسي، أن التمرين حقق الأهداف المرسومة له، حيث أدت قوات الإمارات التي شاركت في التمرين دورها بنجاح إلى جانب الأشقاء من الفرق الخليجية، بشكل عكس الكفاءة القتالية التي يمتاز بها منتسبو وحدات وزارة الداخلية المشاركة في التعامل مع أحدث التقنيات والأسلحة والآليات، وفق فرضيات لأحداث أمنية متنوعة. وشهدت فعاليات تمرين «أمن الخليج العربي 1» سلسلة من العمليات القتالية وفق تمارين على فرضيات مختلفة ومتنوعة لرفع الكفاءة القتالية والاستعداد للطوارئ بما يواكب تقنية العصر ويعزز قدرات الفرق الشرطية، ويحقق حسن استخدام المعدات والآليات من خلال التدريب المستمر لتطوير النواحي التكتيكية في العمليات المشتركة. وشكل التمرين تجربة ميدانية متميزة، واستخدم فيه أحدث المعدات والآليات الشرطية المتطورة لفرق متنوعة برية وجوية وبحرية، وطبق من خلاله أحدث النظريات الشرطية للتعامل مع منظومات الأحداث الأمنية، ما حقق الأهداف المرجوة منه عبر الارتقاء بالمستوى القتالي ورفع قدرات قواتنا الشرطية في التعاون والتنسيق والعمل المشترك مع القوات الشقيقة. وحققت الفرق الخليجية المشاركة من خلال هذا التمرين الأهداف التدريبية وهي الإعداد والتخطيط لمثل هذه المستويات من التمارين المشتركة، وتنظيم وآلية عمل القيادة المشتركة وربط قيادات الحدث الأمني بالقيادة المشتركة، وممارسة مفهوم العمليات المشتركة وإدارة الأزمات الأمنية بشكل مشترك. وحرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، اثناء وجوده في البحرين على زيارة عناصر قواتنا ضمن قوة «أمواج الخليج 12». واطمأن سموه خلال الزيارة على أحوال المنتسبين في تلك القوة من أبناء الوطن، معرباً عن فخره بهم، وهم يلبون نداء دعم الحق، والذود عن أمن واستقرار الخليج العربي.

مشاركة :