رصدت «العرب» قرب انتهاء أعمال الرصف بطريق «الوكير - الخرارة - طريق سلوى»، وهو مشروع حيوي لخدمة جميع سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها، بداية من الوكرة والوكير والمشاف مرورا بالخرارة وانتهاء بطريق سلوى. ويسهم المشروع في إنهاء معاناة سكان هذه المناطق التي شكا سكانها مراراً لـ«العرب» من تكرار وقوع الحوادث الناجمة عن غياب الإضاءة وضيق الطريق الحالي، الذي يتسع لحارة واحدة في الاتجاهين، مما يسهم في زيادة نسبة الحوادث المرورية، فضلاً عن تعدد المطبات والحفر في وسط الطريق، وتكدس سير الشاحنات على الطريق ليلاً ونهاراً محملة بالغبار والأتربة. وأكدوا في شكواهم على ضرورة سرعة الانتهاء من الطريق الجديد، الذي يتكون من عدة حارات، فضلاً عن وجود كافة الخدمات من محطات للوقود وكاميرات مراقبة ورادارات للحد من السرعات الجنونية، مطالبين الجهات المختصة بسرعة الانتهاء من الطريق الجديد، نظراً لحاجة جميع السكان، من أصحاب المزارع والراغبين في السفر للدول المجاورة واستقبال الزوار. وكشف عدد من المشرفين بالمشروع لـ «العرب» عن قرب انتهاء الأعمال المنفذة به، كما رصدت كاميرا «العرب» وصول هذه الأعمال إلى مشارف الوكير، وباتت على مسافة 5 كيلومترات فقط منها، لافتين إلى أن إنجاز ما نسبته %70 من المشروع، وأن النسبة المتبقية لم تتجاوز %30 وسوف يتم إنجازها خلال العام المقبل. عبدالفتاح: ينهي التكدس ويحد من الحوادث قال عبدالفتاح محمد : إن طريق الوكير الخرارة سلوى يشكل محوراً مهماً لجميع السيارات وسكان المنطقة، مشيراً إلى وجود عدد من المزارع الموجودة في تلك المنطقة، مما يتطلب نقل مستلزماتها واحتياجاتها من أعلاف وسماد وعمال إليها، فضلاً عن وجود عدد من شركات البنية التحتية التي تستخدم الشحنات والمعدات الثقيلة. وأعرب عبدالفتاح عن أمله في سرعة الانتهاء من الطريق الجديد للحد من التجاوزات الواقعة على الطريق الحالي من الزحام والحوادث، مشيراً إلى أن هذا الطريق يوفر إضاءة كاملة في الاتجاهين، مما يسهم في تقليل نسبة الحوادث الناجمة عن عدم رؤية المطبات الصناعية في الطريق الحالي. المشرفون: الطريق يدخل الخدمة في 2017 التقت «العرب» مع عدد من المشرفين على المشروع في قلب موقع العمل، الذين أكدوا إنجاز النسبة الأكبر، وأنه لم يتبق منه سوى جزء صغير طوله 5 كيلو مترات باتجاه الوكير، لافتين إلى أن الطريق سوف يرى النور خلال العام القادم. كما أكدوا أن العمل يجري على قدم وساق في المشروع، لافتين إلى أنه يحقق طفرة كبيرة من حيث الخدمات الموجودة واتساع الطريق ليصل إلى 3 أو 4 حارات في الاتجاه الواحد، فضلاً عن استبدال الدوارات الموجودة بإشارات ضوئية للحد من تجاوز السرعات والتقليل من نسبة الحوادث والتي تتسبب في خسائر في الأرواح والممتلكات في الطريق الحالي، أضف إلى ذلك وجود عدد من كاميرات المراقبة والرادارات للحد من السرعات الكبيرة التي يستغلها البعض عند افتتاح الطرق الجديدة لغياب المراقبة ولعدم وجود زحام كبير على تلك الطرق. وأشاروا إلى زيادة نسبة سير الشاحنات على الطريق الحالي تتسبب في مخاطر حقيقية، خاصة عند تطاير الرمال والأتربة على السيارات المارة من الخلف، لافتين إلى أنه مع هبوب الرياح وزيادة الضباب في فصل الشتاء تساهم الشاحنات بشكل مباشر وسلبي في زيادة نسبة الحوادث. المنصوري: يوفر ساعة من الوقت.. ونأمل سرعة الإنجاز أعرب المواطن عبدالعزيز المنصوري عن أمله في سرعة الانتهاء من الطريق الجديد الذي يحتل أهمية كبيرة لدى جميع سكان المنطقة، مشيراً إلى أن الطريق يربط المناطق الواقعة على طريق سلوى بمنطقة الوكرة والوكير، مما يساهم في تخفيف الزحام على الطرق الأخرى، فضلاً عن تقليل الوقت والجهد على المواطنين، وتابع: إن الطريق يوفر ساعة من الوقت كانت تستنفد في الوصول إلى طريق سلوى ومنه إلى المناطق المجاورة، أو السفر عبر معبر أبوسمرة الدولي للدول المجاورة لدولة قطر. وأكد المنصوري أن الشاحنات تشكل مشكلة كبيرة لجميع السكان الراغبين في السير على الطريق الحالي، مشيراً إلى أن الطريق الحالي عبارة عن حارة واحدة فقط ولا يتسع لسير الشاحنات والتي تعرقل حركة السير نتيجة سرعتها البطيئة، وتابع: إن الرمال والأتربة المحملة بالشاحنات تعوق الحركة المرورية في فصل الشتاء، حيث تتراجع مستويات الرؤية، مما يساهم بشكل مباشر وسلبي في زيادة نسبة الحوادث المرورية، معرباً عن أمله في أن يتم حظر مرور الشاحنات صباحاً بهذا الطريق القديم، والاكتفاء بتشغيلها في الأوقات المسائية حتى يتم افتتاح الطريق الجديد.;
مشاركة :