من «الموت لأمريكا» إلى «أموت في أمريكا»، هكذا بدل الحوثيون شعاراتهم بعدما شاهدوا عائلة ترمب. وفجرت سخرية اليمنيين، خصوصا في ذمار غضب الحوثيين، ما دفعهم إلى اعتقال ناشطين في المحافظة بتهمة الترويج لنكات سياسية ساخرة. وحسب مصادر محلية اعتقلت الميليشيات خلال اليومين الماضيين 12 ناشطا من داخل مقاهي الإنترنت بذمار. ورغم أن «النكتة الذمارية» أصبحت ماركة مسجلة على مستوى اليمن، وشيئا يتميز به أبناء المحافظة المعروفون بطرافتهم، إلا أن ميليشيا الحوثي اعتبرت أن إطلاق النكات يأتي في إطار ممنهج يخدم أطرافا مناوئة للحوثيين. وفي هذا السياق، أشارت أحدث النكات الذمارية الساخرة إلى أن الحوثيين وبعد انبهارهم بإيفانكا ترمب ابنة الرئيس المنتخب عدلوا شعارهم المعروف، من «الموت لأمريكا» إلى «أموت في أمريكا». وسبق ذلك نكات ذمارية، تعليقا على عدم صرف الانقلابيين رواتب الموظفين منها: دخل موظف إلى مكتب المشرف الحوثي في الجهة الحكومية التي يعمل بها، وقبل أن يتكلم بادره المشرف الحوثي بالقول: أنا عارف إنك سوف تسأل عن الراتب.. ما فيش راتب.. فرد الموظف: لا لا.. أنا جئت فقط أطلب تحولوا راتبي من الريال اليمني إلى الريال الإيراني. وفي عهد المخلوع، لم تقف طرافة الذماريين وسخريتهم عند مجرد إطلاق النكات، وإنما قاموا بأفعال ساخرة للتعبير عن استيائهم من حالة الإهمال التي تعاني منها محافظتهم. فقد كان من النادر أن يقوم صالح بزيارة المحافظة وحينما أراد القيام بزيارة خاطفة، نصب ذماريون لوحة إعلانية في أحد الشوارع الرئيسة وكتبوا عليها: أبناء محافظة ذمار يرحبون بصالح، في إشارة إلى أن صالح لا يعامل ذمار على أنها جزء من اليمن، وبالتالي هي محرومة من المشاريع والخدمات. وفي انتخابات الرئاسة سنة 2006 كان المخلوع يعد الناخبين بأنه بصدد توليد الكهرباء بالطاقة النووية، ولم يكمل كلمته حتى انقطعت الكهرباء فخرج أبناء ذمار مسرعين إلى البقالات يطلبون «شمعا نوويا».
مشاركة :