لندن - الجزيرة نت: يعتبر استرداد شطر مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية الخطوة الأولى في مهمة موسكو ولن تنتهي إلا عندما يفقد تنظيم داعش الموصل في العراق والرقة عاصمة خلافته في سوريا". وفي هذا السياق - أشار تقرير لصحيفة إندبندنت إلى تمركز السفن والطائرات الحربية الروسية والميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني في أماكنها، وقيام النظام السوري بتعزيز النقاط الإستراتيجية الرئيسية التي استولى عليها، تمهيدا لمعركة حلب التي طال انتظارها والمتوقع أن تبدأ في القريب العاجل. وأردف التقرير أن استرداد شطر مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية هو فقط الخطوة الأولى في مهمة موسكو، وأنها لن تنتهي إلا عندما يفقد تنظيم داعش الموصل في العراق والرقة عاصمة خلافته في سوريا. يشار إلى أن التحالف الذي يضم "النصرة" كان أكثر فاعلية ضد النظام السوري وتنظيم داعش وهو ما جعل الولايات المتحدة وبريطانيا والحلفاء الأوروبيين يكررون اتهامهم لروسيا بأن قصفها لتحالف المعارضة كان هدفه تدمير كل المقاومة ضد نظام الأسد وليس فقط المتطرفين ورجحت الصحيفة أن ينتهي الانتقاد الأمريكي لروسيا بعد انتخاب دونالد ترامب الذي تحدث صراحة عن إعجابه بفلاديمير بوتين وعبر عن دعمه لعمليات الرئيس الروسي ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين". وتعقيبا على دعم ترامب لبوتين في محاربة تحالف المعارضة، قال أحد المقاتلين في جماعة أحرار الشام "نحن نعلم أن ترامب سيخوننا وكنا دائما نعلم أن الأمريكيين كانوا سيخدعوننا، ومن ثم فقد ولى وقت الاستماع إلى وعود أمريكا وأوروبا الزائفة، ولم يعد أمام الشعب خيار آخر سوى أن يقاتلوا والقتال الآن في حلب". وختمت الصحيفة بما قاله أحد المحللين في الشؤون الأمنية بأن "الروس لا يريدون هذا العدد الكبير من السفن الحربية وهذا التشكيل لحلب فقط. فهذا الحشد من أجل إرساء مثال يحتذى به لمهمة على المدى الطويل، ويمكن لبوتين أن يفعل ذلك الآن بكل حرية مع انشغال ترامب بمراسم تسلم مقاليد السلطة في البيت الأبيض".
مشاركة :