يعتبر كل من الحشد في العراق والحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان «متلازمة إيرانية» ذات أدوات عسكرية سيطر عليها ثلة من شيعة العرب الذين ارتموا بشيء من الذل في أحضان ايران وضحك عليهم ملالي ايران عبر المذهب الشيعي الفارسي فأخضعوهم لسيادتهم، فهم يبحثون عن الدعم والمؤازرة من ايران للتمكين لهم ضد شعوبهم ودولهم، وايران تريد أن تحقق من خلالهم الاستعمار لأوطانهم وحصاد خيراتهم بالإضافة الى إهانتهم وتركيعهم لسادتهم في «قم» مخبأ الملالي باسم المرجعية وعبادة الملالي ودفع الخمس. إن الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي في هذه الدول الثلاث مفقود بل وصل الى الحضيض، والعجيب ان المستوى الذي وصل اليه من ينتمون الى الحشد والحوثي وحزب الله من عدم الاكتراث بما هي عليه أوطانهم من فقدان للهوية وانعدام للحياة المعيشية وضياع المستقبل بلغ حدًا كبيرًا من الأوجاع ولا يزالون يدينون لإيران بالولاء ولا أظن أن واحدًا منهم اليوم لا يزال يؤمن بقرارة نفسه ان الخير والمصلحة لهم أن يستمروا عبيدًا للفرس في ايران والكثير منهم أخذ يدرك ان ايران ضحكت عليهم بالاسطوانة المشروخة «الموت لاسرائيل والموت لأمريكا «واتضح اليوم ان الموت ليس لاسرائيل ولا أمريكا انما لشعبهم الذي انتهكت حقوقه وأزهقت نفوسهم وأوطانهم التي دمرت فيها الممتلكات وأهلك فيها الحرث والنسل وضيعت بالتالي العراق واليمن ولبنان كما حدث في سوريا من قبل ويدركون تمامًا أن لا عودة لهم الى حياة مستقرة الا بالتخلي عن ايران والتعاضد لنبذها هي وأذنابها من الخونة نوري المالكي وعبدالملك الحوثي وحسن نصر الله. وما يحدث في العراق هذه الأيام من سفك للدماء انما هو في حقيقته تصارع بين أتباع ايران وبين شيعة العرب «اللا إيرانيون» بزعامة مقتدى الصدر، فثاني أهم سبب سلب العراق قوته وتسبب في فرقته وقتل أهله وفتت مكوناته بعد الاحتلال الأمريكي هو ما قام به نور المالكي من تمكين شيعة ايران من الجيش وجعله من الشيعة الموالين لإيران ١٠٠٪، تحت مسمى الحشد الشعبي الذي أنشىء زورًا وبهتانًا ليكون ضد الارهاب وبالذات داعش وإذا به يلاحق أهل السنة وينتهك أعراضهم ويقتل رجالهم ويدمر مساجدهم، ثم يريد أن يسكت كل معارضيه ويستولي على الدولة بالقوة تمامًا كما فعل حسن نصر الله وحزب الله في لبنان التي هي الآن تحت قبضة ايران، وكما يفعل عبدالملك الحوثي في اليمن. فالعراق اليوم يدخل معركة جديدة بين جيش الحشد الذي يتبع المالكي وبين الشيعة المتحررين من ايران اتباع مقتدى الصدر وفي تناحرهما ما قد يكون سببًا ويفضي الى تفريغ الجيش العراقي من محتواه الحشدي اتباع ايران ويحقق متنفسًا سياسيًا وعسكريًا للعراق في المستقبل، وكذا الأمر في اليمن ولبنان فإن الأدمغة والقلوب والنفوس الايرانية التي احتلت مكونات الدولة (الحوثيون وحزب الله) سيظلون جاثمين على صدور الشعوب هناك ما لم تجد من يقاومها ويتخلص منها وستظل الدولتان في أوضاع سياسية ومعيشية سيئة لذلك على جميع الاتجاهات والفرقاء طوائف وأحزاب بما في ذلك الشيعة في كل من اليمن ولبنان العمل على تحرير بلادهم من الاستعمار الايراني وتحقيق أسمى عمل لهم وهو عودة أوطانهم الى هويتها العربية التي سلبت منها وتحولت فيها تلك الدول الى دول كرتونية بائسة ومهملة فخيرهم يذهب الى ملالي ايران ولا منقذ بعد الله من تحرر تلك الدول الثلاث من المتلازمة الايرانية وتحولها الى متلازمة عربية ووطنية إلا بالعودة الى القوى الوطنية واتحادها الحقيقي بعيدًا عن ايران ومؤثراتها العسكرية والسياسية والدينية.
مشاركة :