أفترض أن التخصيص للأندية الرياضية، أن تكون بأنظمة وتشريعات متكاملة، ويجب أن نستعين بالخبرات الأجنبية الذين لها تجارب كبيرة وتاريخية كالأنجليز والألمان والأسبان والإيطاليين، فلا يجب أن تخترع العجلة أو نضع فكرة أن لابد من كوادر وطنية على الأقل بالبداية، فكما نأتي بمدرب أجنبي نحتاج لرئيس للنادي أو رئيس تنفيذي للنادي، فملاك النادي شيء والإدارة شيء آخر، ويجب أن يسمح للأندية ببناء ملاعبها الخاصة من خلال تمويلها الذاتي لمن يستطيع، أو يحصل على تمويل من الصندوق المزمع تدشينه ووفق ملاءة مالية للنادي، ويجب أن تقيم القيمة السوقية للأندية بعيدا عن الأصول للنادي أي المباني والأراضي، فهناك أندية مواقعها مهمة وغالية سعريا، وأخرى بمواقع أقل بكثير، أندية لا تمتلك مقرات من الأساس، وهذا تباين غير عادل بين الأندية، والذي يجب أن يعتمد على البطولات - الجماهيرية - المشاركات الخارجية - قيمة اللاعبين السوقية - دخل المباريات وهكذا فهي معايير تبتعد عن قيمة أصل من الأصول، وأن يسمح للأندية بتأسيس قناة تلفزيونية أو صحيفة، وكل ما من شأنه أن يزيد من الإيرادات للنادي. وبرأيي الشخصي، يجب فتح الاحتراف الخارجي للاعب الأجنبي بمعنى لا يقتصر على 4 لاعبين، فلماذا لا يكون 8 لاعبين مثلا؟ ونحن نرى دولة كألمانيا وأسبانيا وإيطاليا حققوا بطولات قارية وكأس العالم عدة مرات ومعهم الإنجليز بنسب أقل كبطولات يستعينون بلاعبين أجانب بأعداد كبيرة للفريق ببطولات المحلية، فلماذا لا نفتح ذلك، لكي يكون الدوري أكثر تنافسية وتطويرا وجذبا، وأيضا للاعب المحلي الذي ارتفع سعره وهو لا يساوي القيمة المالية المدفوعة غالبا، والسبب لا منافس له والنادي مضطر له، ويمكن بقيمته أجلب لاعب أجنبي أفضل بكثير، وهذا سيخلق أجواء تنافسية أعلى وأكبر برأيي شخصي ومن تجارب دوريات أوربية، كذلك الاهتمام بالجماهير للنادي من خلال العضويات وأيضا يكون لهم صوت مهم في النادي ولا يعامل أنه مجرد مشجع بلا قيمة فعالة، يجب تفعيل دور الجماهير من خلال صوته أو من خلال المميزات التي يحصل عليها، ويجب أن تطور الملاعب كبنية تحتية مهمة، ووضع الكبائن والغرف الخاصة للحضور وبقيم مالية، وأيضا تشجع الأندية ليكون لها أكثر من ملعب وبناء الأكاديميات التي تهتم بالنشء صغار السن منذ 7 و9 سنوات وهذا سيكون مهم جدا. من المهم خلق بيئة جاذبة للمستثمر أن يأتي للأندية وتخصيصها بصورة حقيقة، وأن يفتح حتى للمستثمر الأجنبي لشراء النادي، وهذا نجده ما حدث لملاك: ليستر سيتي تايلندي، ومانشستر سيتي إماراتي، وتشلسي روسي وهكذا، ما المانع وفق قوانين وتشريعات واضحة، والأهم ألا يصرف أي نادٍ رياضي ما يفوق إيراداته حتى يكون هناك ضبط وربط كبير في حركة الأموال كما هو مطبق في أوربا، وأعتقد متى تمت خطوات التخصيص بتكامل وجدية وغير مجزأه وشمولية سيكون أثرها كبير ومهم، والأهم المتخصصون في كل مجال حتى لا تكون بداية متعثرة ونلوم التخصيص والعيب ليس فيه بالطبع.
مشاركة :