قال ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار: هناك تحديات تواجه المستثمر الناشئ، منها تأسيس العمل والحصول على الموافقات، والجانب التمويلي، والوزارة تعمل حاليا على حل هذه التحديات، حيث استطاعت إنهاء ما يقارب 80 في المائة من هذه التحديات. وأضاف، أنه تم تخصيص ملياري ريال لدعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتمكين رواد الأعمال من القيام بدورهم وتحقيق مشاريعهم وأحلامهم، مشيرا إلى أن 50 في المائة من الصناعات العسكرية كانت بمحتويات سعودية، وذلك لإيجاد فرص عمل وظيفية جديدة. وكشف على هامش جلسة أمس ضمن فعاليات منتدى مسك العالمي بعنوان "صناعة السياسات من المحادثات القصيرة إلى العمل"، عن حصر هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة ما يقارب 28 نظاما، ونحو 18 لائحة من أنظمة الإفلاس، والرهن التجاري، والتجارة الإلكترونية، إضافة إلى أنظمة كثيرة يجري العمل على إعدادها من أجل تمكين الشباب بالقيام بأعمالهم. شهد اليوم الثاني من فعاليات منتدى مسك العالمي تجمعا شبابيا من جميع الأعمار. تصوير: خالد الخميس - «الاقتصادية» كما حصرت الهيئة كل ما يواجه المستثمرين في المملكة من تحديات تعوق خططهم في تأسيس أي منشأة، موضحا أن إصدار التأشيرات التجارية للمنشآت الصغيرة في المملكة أجرت من أجله وزارة التجارة والاستثمار تنسيقا بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ليكون إصدارها عبر هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة حتى تكون أسرع في استخراجها. وبيّن أن تأسيس هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وصندوق باسم صندوق الصناديق برأسمال قدره أربعة مليارات ريال، لمعالجة تحديات المنشآت الناشئة، لافتا إلى أن "رؤية 2030" تركز على تحسين بيئة الأعمال للشباب ورواد الأعمال وإيجاد الفرص الوظيفية والابتكارية. كما طالب ماجد القصبي الجهات الحكومية إلى التناغم والتفاعل من أجل خدمة المواطن، موضحا أن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد شكل لجنة انبثق منها فريق عمل تنفيذي بقيادته وعضوية كل الجهات الحكومية لمراجعة كيفية تحسين بيئة الأعمال في المملكة بمختلف المجالات. ولفت النظر إلى أن هناك عديدا من المتطلبات التي يمكن تحسينها وأتمتتها وتوحيدها بما يسهل ويحفز معدل الحصول على موافقة للاستثمار في المملكة، مبينا أن المملكة حريصة على إزالة كل معوقات بيئة تحسين الاستثمار، ومن أهمها ما يتعلق بتحسين البيئة التحتية القانونية. وفيما يتعلق بطبيعة الاستثمار الأجنبي في المملكة، أوضح وزير التجارة أن المملكة تسعى إلى المعاملة بالمثل في مسألة التأشيرات بعد انتقادات اعتبرت أن التعرفة الجديدة تشكل عائقا أمام الاستثمار، مشيرا إلى أن الرسوم الجديدة لا تنطبق على التأشيرات التي دخلت حيز التنفيذ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لافتا إلى أن المملكة تريد "اتفاقيات ثنائية" قبل التوقف عن تطبيق الرسوم المرتفعة للتأشيرات لكي يتم "التعامل مع السعوديين بالطريقة ذاتها". كما سمح النظام في السعودية للشريك غير السعودي الاستثمار 100 في المائة في عدد من القطاعات، ومن حق هذا الشريك اختيار الشريك السعودي الذي يعمل معه، بما تحدده العلاقة التجارية وتتفق عليه الأطراف. ونوه القصبي إلى الاستفادة من الخبرات الدولية، وبين أن 84 في المائة من اقتصاد كوريا الجنوبية أتى مصدره من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعد كوريا من كبار الدول في بناء المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لذا اهتمت المملكة بالاستفادة من تجربتها في ذلك المجال، وأجرت معهم شراكة استراتيجية. وأوضح، أن "رؤية 2030" أتت من أجل بناء مستقبل البلاد، وهي مخصصة للشباب الذين سيرسمون مستقبلهم، لافتا إلى أن 81 في المائة من سكان المملكة دون سن 45 عاما، و74 في المائة دون سن 30، و50 في المائة دون سن 25 عاما. وأشار إلى تأثير الثورة المعلوماتية والتقنية على الإنسان وبيئة الأعمال، حيث وجد أن أكثر من ثلاثة مليارات شخص في العالم يستخدمون الإنترنت، كاشفا أن هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة ستعقد منتدى في شهر أبريل من العام المقبل يعلن خلاله عن الاستراتيجيات التي تهم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة. وأشاد القصبي، باهتمام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسك الخيرية، بقضايا الشباب ودعمهم في مختلف المجالات، مبينا أن ذلك يأتي إيمانا منه بأهمية دورهم في بناء مستقبل البلاد في إطار "رؤية السعودية 2030"، إضافة إلى أن الرؤية أتت من أجل بناء مستقبل البلاد، وهي مخصصة للشباب الذين سيرسمون مستقبلهم.
مشاركة :